أن عملية التغير المناخي تحدث أثناء حدوث أى تغيير في نظام مناخ الأرض ، وهذا التغيير يؤدي إلى ظهور أشكال مناخية مختلفة وجديدة لم تكن متوقعة ، وهذه الأشكال المناخية تبقى متغيرة إلى فترات زمنية ، وهذه الفترات يمكن أن تكون طويلة أو قد تكون قصيرة ، ومن المعروف أن المناخ يتأثر بالنشاط البشري بشكل كبير ؛ لأن أى نشاط من الأنشطة البشرية، تؤدي إلى خروج الكثير من الغازات وينتج عنها ما يسمى بالاحتباس الحراري .
التطرف المناخي
هو عبارة عن حالة جوية متغيرة تكون على غير عادتها ، وبمعنى أخر أى أن هذه الحالة لم تكن متوقعة من قبل لم يتم لها التخطيط ، وتتميز هذه الحالة الجوية بقوتها الشديدة ، وتتميز أيضا بحدوث تغيرات مناخية فجائية ، والتطرف المناخي يعتبر ظاهرة من الظواهر التي ظهرت مؤخرا بصورة كبيرة .
يؤدي التطرف المناخي إلى حدوث خلل في محتويات المناخ الأساسية مثل، حركة الرياح ، ودرجة الحرارة ونسبة الهطول ، تشير هذه الحالة إلى ظهور مشاكل عديدة وكبيرة لها الكثير من المؤثرات السلبية على البيئة بشكل عام ، لما يحدث من تغيرات مناخية لم تكن في الحسبان ، وأيضآ لما يحدث من تقلبات كبيرة في المناخ في عدة مناطق مختلفة من العالم، وهذه التقلبات أدت إلى ظهور الكثير من التغيرات المناخية .
أسباب التطرف المناخي
  • حرق الوقود الأحفوري من أجل إنتاج الطاقة ، وعملية الحرق تتسبب في خروج الكثير من الغازات قد تصل إلى الملايين من الأطنان ، ومن هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكربون لما له من تأثير واضح في المناخ ، وقد أدت هذه الغازات أيضا ؛ إلى رفع درجة حرارة كوكب الأرض ما يقرب إلى 1.5 درجة مئوية ، وهذه الغازات تعرف بالغازات الدفيئة أثناء الثورة الصناعية .
  • عملية التخلص من الغابات والنباتات بشكل دائم ، والتي تعتبر هى المنقي العام والأول التي تعمل على تنقية الهواء من الملوثات ، وتخفف أيضا من حدة التلوث وتساهم في استقرار الحالة المناخية .
  • تآكل طبقة الأوزون بسبب النشاط البشري بكل أنواعه المختلفة التي تعمل على خروج العديد من الغازات الضارة مثل الغازات الدفيئة ، ومنها غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء يعملوا على امتصاص الأشعة تحت الحمراء الخارجة من سطح الأرض وتعكس الإشعاع ، مسببة ما يسمى بالاحتباس الحراري كما ذكرنا ، التي تؤثر على طبقة الأوزون التي تكون سببا في حماية الأرض من تأثيرات أشعة الشمس الضارة . [1]

نتائج التطرف المناخي
يترتب على ظاهرة التطرف المناخي الكثير من الأضرار من أهمها:
  • يؤثر التطرف المناخي على حياة البشر بشكل كلي حيث أنه يتسبب في موت ما يقرب من 150 ألف شخص سنويا .
  • يتسبب أيضآ التطرف المناخي في اختفاء ما يقارب 20% من الأحياء البرية ، وذلك في بداية مجيء عام 2050م .
  • انهيار المجال الزراعي بشكل واضح ، وظهور ظاهرة التصحر في الكثير من المناطق ، نتيجة لإزالة الطبقة النباتية أو ما يسمى بـ تعرية التربة في العديد من المناطق .
  • ظهور الخلل في الأنظمة الحيوية الطبيعية في البيئة .
  • من نتائج التطرف المناخي أيضآ ظهور الجفاف وقلة الأمطار ، وقلة مياه الشرب .
  • انتشار ما يسمى بظاهرة التصحر في الكثير من الأراضي الواسعة .
  • حدوث كثير من الفيضانات في مناطق متنوعة من العالم .
  • انصهار الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي ؛ مما يعمل على ارتفاع منسوب البحار، فيؤدي ذلك إلى اختفاء كثير من المدن الساحلية .
  • حدوث الكثير من عمليات التعرية للتربة ، مما يؤدي إلى التقليل من خصوبة التربة في كثير من المناطق الزراعية .
  • انتشار العديد من الأمراض عن طريق الحشرات التي تعمل على نقل الأمراض مثل الذباب والبعوض .
  • واختفاء بعض من الجزر في البحار والمحيطات .

طرق الحد من التطرف المناخي
يوجد الكثير من الطرق التي تعمل على التقليل من التطرف المناخي منها:-
  • اللجوء إلى استخدام الطاقات المتجددة مثل طاقة المياه والرياح والطاقة الشمسية والابتعاد عن الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي (طاقات غير متجددة) التي تكثر من الغازات الضارة .
  • الخفض من استخدام الغازات الدفيئة التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري وثقب طبقة الأوزون .
  • التأكيد على ضرورة تطبيق قوانين الحفاظ على البيئة والتي تعتبر من القوانين المستخدمة في الحد من انتشار الملوثات البيئية، وتحافظ على البيئة من أى أضرار .

دور الإنسان في التطرف المناخي
يعتبر الإنسان له دور كبير في تغير المناخ بنسبة تصل إلى 95% نتيجة للأنشطة التي يقوم بها ، حيث ساهمت هذه الأنشطة في رفع درجة حرارة الأرض على مدار الخمسين سنة الماضية ، حيث أن الأنشطة الصناعية تسببت في رفع معدلات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، وأيضا الغازات الدفيئة التي تنتج عن حرق الوقود الأحفوري كغاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروجين، قد تسببت في رفع درجة حرارة الأرض بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة . [2]
تعريف الظاهرة الدفيئة
الظاهرة الدفيئة هي عبارة عن ارتفاع في معدلات درجات الحرارة لنظام مناخ الأرض على المدى البعيد ، الظاهرة الدفيئة تعتبر واحدة من أهم العوامل الرئيسة في تغير المناخ في الوقت الحاضر ، وقد ثبت ذلك من خلال معرفة القياسات المباشرة لدرجات الحرارة ومقارنتها بالقياسات المختلفة للاحترار .
ويستخدم مصطلح الظاهرة الدفيئة للإشارة إلى الزيادة التي يتسبب فيها الإنسان في درجات حرارة سطح الأرض واستمرارها ، عن طريق الاحتراق الذي ينتج عنه هذه الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروجين وبخار الماء .
تأثير الغازات الدفيئة
هناك الكثير من التأثيرات لهذه الغازات في المناخ بشكل كبير وملحوظ منها:
  • اختفاء الكتل الجليدية بسبب ارتفاع درجة الحرارة وإذا استمرت درجة الحرارة بالارتفاع سوف تختفي الكتل الجليدية تمام .
  • التقلبات في توقيت الأحداث الموسمية مثل الإزهار المبكر لبعض النباتات وغيرها من الأحداث والظواهر الموسمية .
  • قلة الإنتاج الزراعي .
  • ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة لانصهار الجليد البحري في القطب الشمالي .

هل التطرف المناخي ظاهرة طبيعة
لقد أجرى الكثير من البحوث واثبتت أن التغيرات في الرياح تكون ظاهرة طبيعية ولا دخل للإنسان بها ، فإنما بسبب قلة وضعف الرياح في منطقة شمال غرب الولايات المتحدة، فأدى ذلك الضعف إلى التغير في اتجاه الرياح ، مما تسبب في ارتفاع درجات حرارة سطح البحر ، ونتيجة أخرى لضعف الرياح العمل على تبخير بسيط لسطح المحيط وانخفاض الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر.
ويشير الباحثون أنه إذا تم أى ارتفاع في درجة الحرارة فإن البعض يفسر هذا على أنه من صنع الإنسان ، لكنهم يقولوا في هذه المسألة أنه لم يوجد علاقة واضحة بين كلا من التغيرات في درجات الحرارة في شمال غرب الولايات المتحدة وظاهرة الاحتباس الحراري التي تحدث ويكون سببها الإنسان ولكن على النقيض من ذلك ، بنتائج هذه البحوث الدراسية تؤكد على قلة تأثير البشر على المناخ في هذه المنطقة .