إذا كنتِ ترتدين القناع الطبي من أجل الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، فمن المهم أن تتبعي إجراءات السلامة التي تضمن لكِ استخداماً آمناً للقناع، على سبيل المثال: تأكدي من أن القناع يغطي أنفك وفمك بالكامل، واغسلي يديكِ جيداً بالماء والصابون بعد خلع القناع، وتخلّصي من القناع أو أعيدي استخدامه بالطرق الصحيحة.
أما العاملون في المجال الطبي، فيضطرّون إلى اتباع إجراءات وقاية أكثر صرامة، نظراً لوجودهم في بيئة أكثر خطورة، وكونهم أكثر تعرّضاً للعدوى، لذا فهم يزيلون المكياج بالكامل، أو يتجنبون تطبيق المكياج أصلاً، للحفاظ على كفاءة القناع الطبي، وأيضاً للحفاظ على إمكانية إعادة استخدامه.
أحد الأسباب التي دفعت الطبيبات والممرضات والعاملات في المجال الطبي عموماً لتنفيذ هذه الخطوة، هو أن المكياج يسبب تلوّث القناع الطبي، ما يشكّل صعوبة في تنظيفها وإعادة استخدامها، وهو ما لا يناسب الوضع الحالي، حيث يعاني العالم من زيادة استهلاك المستحضرات الطبية، ما يجعل الحفاظ عليها وإعادة استخدامها قدر الإمكان أولوية، وبالتالي ليس من الحكمة تعريض القناع الطبي للمكياج، وبالتالي عدم القدرة على استخدامه مرة أخرى.
وأفاد عدد من الأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية، أن مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة قد تسبب تلفاً في أنسجة القناع الطبي، ما يقلّل من كفاءة القناع في الحماية من العدوى، حيث تتراكم المواد الموجودة بمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة بين أنسجة القناع الدقيقة، وتقلل كفاءة ترشيح الهواء.
لذلك فإن الأطباء يؤكدون ضرورة التخلّي عن المكياج عند ارتداء القناع الطبي من أجل الحفاظ على كفاءة القناع، وأيضاً إعادة استخدامه، وينطبق هذا على جميع مستحضرات التجميل التي تسبب اتساخاً مرئياً للقناع الطبي، مثل أحمر الشفاه، أحمر الخدود، كريم الأساس، وحتى كريم الوقاية من الشمس، وبالنسبة إلى الرجال، فإن منتجات العناية بالبشرة التي تستخدم بعد الحلاقة أيضاً ممنوع تطبيقها مع استخدام القناع الطبي لنفس الأسباب السابق ذكرها.
ويوصي الأطباء بتطبيق مستحضرات العناية بالبشرة ذات القوام الخفيف، والتأكد من أن البشرة امتصّتها بالكامل قبل ارتداء القناع الطبي، ويمكن إجراء اختبار للتأكد من عدم تلوث القناع بمستحضرات البشرة عبر مسح الوجه بأطراف الأصابع، فإذا ظهر أي أثر للمستحضرات على الأصابع، فهذا يعني أنها سوف تسبب تلوّث القناع الطبي.
كذلك اقترح الخبراء تطبيق مكياج بعيداً عن الأنف والفم، مثل مكياج العيون والحواجب، وتجنّب المنطقة التي تتلامس مع القناع الطبي.