صور| الديوانية قبل أكثر من 100 عام.. هل شاهدت قادة ثورة العشرين من قبل؟
رجل من الديوانية في منتصف القرن الماضي (أرشيف الديوانية المصور)
تعد مدينة الديوانية إحدى مدن جنوب العراق ومنطقة الفرات الأوسط، بينما تقع في جنوب العراق الغربي. وهي قائمة على الضفة اليسرى من نهر الفرات وتبعد عن بغداد حوالي 180 كيلو مترًا. وتعتبر من المحافظات الزراعية بالدرجة الأولى حيث تكثر فيها البساتين والرز والحبوب والنخيل.
للديوانية دور في ثورة العشرين واتخذت في بادئ الأمر شكل العصيان المدني ثم المواجهات المسلحة بين العشائر والقوات البريطانية حيث شهدت آنذاك معارك عنيفة
وقصة تسميتها بـ"الديوانية" تعود في الأصل إلى دار الضيافة التي أنشئها رؤساء الخزاعل أيام شيخهم حمد آل حمود الذي ابتدأت رئاسته حوالي سنة 1747 م، حيث أمر حمد آل حمود شيخ عشائر الخزاعل ببناء قلعة لتكون بمثابة المكان المحصن لهم، وأمر بأن يسكن حولها جماعة من أتباعه، وبنى لهم مضيفًا أو دار ضيافة تسمى باللهجة الدارجة "ديوانية" يجتمع ويقيم فيه رئيس عشائر الخزاعل، إضافة إلى كيل جباية الضرائب من خلاله، وهكذا أطلق على دار الضيافة الخزاعية هذه اسم "ديوانية" وذلك أيام مشيخة حمد آل حمود. فعرفت بديوانية خزاعة، وبعد أن تجمع السكان وأنشأت المساكن "الصرائف والأكواخ والبيوت" حول القلعة، نمت واتسعت دائرتها وكثر ارتياد الناس إليها.
ولا يزال العراقيون يطلقون اسم "الديوانية" على المكان الذي يخصص لاستقبال الزائرين والضيوف، ومن الأسماء التي أطلقت أيضًا على الديوانية "الرماحية" و"الحسكة" ففي عام 1858 كانت تمثل قضاءً إداريًا يعرف بقضاء الديوانية وهو أحد التشكيلات الإدارية التي كانت تابعة للواء الحلة الذي يتبع بدورة ولاية بغداد.
ويصفها المؤلف محمد رشيد في كتابه "العين في تاريخ الجزيرة والعراق والنهرين"، أن "الديوانية في الجانب الشرقي من الفرات بين الحلة والسماوة مدينة عامرة، وأسواقها حسنة، وأهلها عرب وإسلام وأكثرهم إمامية اثنا عشرية، وهي ديوان لقبيلة خزاعة أسسوها في القرن الحادي عشر الهجري".
وللديوانية دور كبير ومحوري في ثورة العشرين التي قامت ضد الاحتلال البريطاني واتخذت في بادئ الأمر شكل العصيان المدني ثم المواجهات المسلحة بين العشائر والقوات البريطانية حيث شهدت المحافظة آنذاك معارك عنيفة بين الثوار والقوات البريطانية.
يقول مدير مركز الذاكرة الموسوعية في الديوانية الباحث غالب الكعبي، إن "الشرارة الأولى كانت من قضاء "عفك" إذ لاحت البشائر الأولى للنصر عندما حرّر الثوار "السراي الحكومي" بعد فرار الحاكم الانجليزي "ويب" منه تحت جنح الظلام فاتجه الثوار الذين تمتعوا بعزيمة النصر تجاه "قلعة شخير" في ناحية سومر ومن ثم حرروا ناحية الدغارة ليتجهوا بعدها إلى ناحية السنية، فيما ثارت العشائر في قضاء الشامية معلنة عن اسقاط الحكم الانجليزي بعد أن سفرّت الكابتن "مان" وجنوده إلى الكوفة باستخدام زوارق نهرية ليتم تحرير جميع المناطق التابعة إلى مركز محافظة الديوانية من الاحتلال البريطاني تباعًا".
فريق "ألترا عراق" أعد لكم صور تؤرخ للديوانية في حقب زمنية مختلفة، إليكم تفاصيلها:
قضاء عفك حيث الشرارة الأولى لانطلاق ثورة العشرين
قادة ثورة العشرين في الديوانية
مقاتلو ثورة العشرين في نهر الفرات بالديوانية
رشيد عالي الكيلاني خلال زيارته للديوانية من أجل تحشيد الناس لتأييد حكومته عقب حركة مايس 1941
الديوانية عام 1943
منزل عائلة المعلم عزة ساسون في الديوانية
الديوانية نهاية الأربعينيات
الديوانية عام 1952
خارطة لمحافظة الديوانية عام 1952
الديوانية حيث تظهر معالم منطقة "صوب" الشامية.. والجسر المؤدي إلى شارع الأطباء 1955
شارع الفرقة الأولى في الديوانية عام 1959
شط الديوانية عام 1961
صورة لمرقد زيد النار في الديوانية عام 1960
الديوانية في منتصف الستينيات
الديوانية في الستينيات حيث يظهر ما كان يسمى بـ"عربات الربل"
طلبة مدرسة الأرشاد في الديوانية مع معلميهم
قاعة النشاط الفني في الديوانية عام 1971
المبنى القديم لمحافظة الديوانية
شارع الأطباء عام 1980
الديوانية عام 2000