.
الحياة قفزات متوالية ومتقطعة
مثل بث مباشر علي جبهة الحرب
في المدينة الحقيرة ليس هناك ما يدعو للتنفس الطبيعي
الحدائق تغرس البارود في أنوف المارة
وتزهر الغثيان
كان لنا في القرية حكايات مفضلة
فتيات يسقين الفواكه سرسوب الغرام
وقمرا يمسح دمع الثكالي
يا أيتها العظة الموسمية اطلعي في خرير الوقت زنبقة كالبهاء
واطلعي في زحام النهاربين عربات المترو قبلة فريدة تطبع فوق شفاة الظهيرة طعم القصيدة
وعرق القصيدة ’
القصيدة / العاصفة / الأرصفة / الوصف المناسب في نسق الأمسيات
تقفز
أيامنا
من نتيجة علي الحائط
ويقفز شهر تلو شهر
ثم عام تلو عام
ولا نفعل شيئا مدهشا في هذه المدينة الحقيرة
لكننا نفعل شيئا اعتياديا
عندما نتأكد من حتمية البقاء بين حشرات الأرض
الحشرات التي خلقت لأجسادنا وظيفة جديدة
وخلقت لأرواحنا البخس في المزادات العلنية
الحشرات التي تتغذي علي ذكرياتنا
كي نصبح غذاء شهيا للبكتريا
وتلتهمنا أيدولوجيا الدود
…
علي جبهة الحرب
كان الله يبسط لنا . . كفيه
يناولنا الأسلحة البدائية
وكان ثمة سبايا
جيوش النمل لم تترك في عيوننا مشهدا لم تسلبه
ولم تترك في خزائننا قطعة سكر
ندخرها عندما تحل ّ الغيبوبة
منقوول