ناديتها بهمس تمهلي
فوقفت لسماعها النداء
ودارت يمنة ويسرا
واحمرت خجل بحياء
وتبسمت بزهور شفتيها
تبرز لؤلأوها البيضاء
وطرفت عينيها بلطف
أغرقتنى فى بحورها السوداء
وبياض سواعدها أثملنى
ما بان من ثيابها العطراء
توهتنى بجمالها
فلا أرض عرفتها ولا سماء
أردت أخبارها بحبى
فغابت عنى حروف الهجاء
وتلعثم لسانى ونطقى
ورعشة بعثرتنى أشلاء
ودمع يكحل مساره
يحكى عذابي والعناء
ياليتنى لم أنا دى
ولم تلبى هى النداء
دائما أبحث عن متاعب
وجسدى أقدمه لقاتلى بسخاء
أنصب الشراك لهزيمتى
وعزتى أدفنها برثاء
غسان ابراهيم