ذات يوم في أمسية شاعرية جميلة جلست على الشرفة ارنوا إلى البعيد وامتداد الأفق امامي أراقب غياب الشمس واختفاؤها رويدا رويدا وتتراءى لي قمم الأشجار وأسراب الطيور في استعراضها البديع تعانق امتداد السماء وأرى النهر بتعرجه الأفعواني ومياهه تسطع بلوحة حلوة سوريالية تعكس الشمس بقرصها الذهبي المهيب وقد اوشكت على المغيب وتهب نسمة ياالله ماأحلاها عذبة رقيقة شفافة أحسستها دخلت أعماقي وغسلت روحي بكل لطف وحب وأتخيل في هذه اللحظة ويحضرني وبما أني عاشق للحضارات وتاريخ الأجداد أطلال معبد سومري وأورنينا عازفة المعبد تعزف على قيثارتها الذهبية أنغام لحن شجي حزين أهاج مني العبرات وحرك عاطفتي وألهبها وشعرت بأني في قمة الوجد والهيام والحنين وأكاد أطير لأضم العالم بأسره وأحتويه بين ذراعي
م