لا معنى من اليوم لحب ينقص ويزيد ...
يفقد قدرته احيانا .. وايها يستعيد ..
يكتسب خبرة كل يوم ..
ويتقن التعامل مع الايام .. ويجيد ..
يتعلم من اخطاء مضت .. ويستفيد ..
يمتلك حق تقرير المصير ..
ويستقل بمنطق .. ويفعل ما يريد ..
واحيانا يعرف الحق والصواب ..
ثم يفعل كما البشر .. فعنهما يضل ويحيد ..
ثم يتناول كأس امل ..
ويبدأ الوجود والحياة من جديد ...
لا معنى ....
للمحاولة .. بشطب خبارات او الاستبعاد ..
بخوض معركه خاسرة .. هجوم وارتداد ..
او اهدار مزيد من الايام ..
فى مطاردة بين فريسة وصياد ..
لا معنى ..
لاستمرار .. فى ما يسمى كفاح ..
فما من سجين .. يبتغى اطلاق صراح ..
وما هناك عدو واضح ..
فالليل طويل ..
ولا جدوى من انتظار صباح ..
لديك فى خاطرى .. قاعدة بيانات ..
جمعت فيها تفاصيل ودقائق عقود وسنوات ..
جفت فيها كل قطرات الهوى ..
رغم ما شق القدر بيننا ..
من جسور وقنوات ..
ورغم عمر مضيته ..
فى نظم اشعار و قوافى وابيات ..
ضاع من بين اقدامنا الطريق ..
ولا احد يدرى ..
أكان الفراق ثواب ام عقاب ؟؟
أكان عشقنا وهم ..
ام استتر خلف نقاب ..؟؟
أحق كان للحب شعلة ..
امر مجرد شرارة من اعواد ثقاب ..
ام كان حب .. ضعيف خاضع ...
منحنى ..
ام انه خزى ..
ادرك القلوب والرؤس .. واذل الرقاب ..؟
توجتك .. على امانة الفؤاد ..
وجعلتك اهم عنصر فى المنظومه ..
وبقلمى نحت اسمك على سلاسل جبال ..
فجعلت منها ممالك وقصور ..
اغلقت عينى ثم فتحتها ..
فوجدتها ...
اطلال .. مهدومه ..
اما انسحابك ...
احرجنى ..
ووضعنى مع الايام ..
فى مواجهة محتومه ..
مطلوب اجابات عاجله ..
دنيا بدونك
سعادة ام شقاء ..؟
فناء ام بقاء ..؟
سهولة ام عناء ..؟
فقر ام ثراء ..؟
توبيخ ام ثناء ..؟
جدب ام نماء ..؟
علة ام دواء ..؟
من اليوم .. سألقى بكل اسهمى ..
حلال للمضاربة و الاكتتاب ..
وقد استوى لدى مبدء حق العوده ..
فلا فرق الان بين احتلال وانتداب ...
اما بضاعتى فقد يأست من تسويقها ..
فتساوى لدى بشأنها ..
فقدان او اكتساب ..
واصبح الهوى .. كلقاء بلا منطق ..
يستوى فيه الترحيب والعتاب ..
او كموت ...
يعد نتيجة .. ولا يحتاج الى اسباب ..
وكان ابى محق ..
حين اوصانى بالصبر والزهد ...
فالدنيا بما فيها ..
لا تستحق تعب او جهد ..
وان لم تقدر الايام قربك ..
فعليك .. وفقط ..بالرحيل و... البعد ..
اسامه صبحى ناشى