.
حسناً يا فبرايـر
أنا فقيرة و أعترف ..
لا أُجيد اسلوب إغـراء أجذب به مصححا لغويا
يراجع نصوصي و يجعلها أكثر تهذيبـاً .
لستُ كـ ( أليسـا ) تكشف عن صدرها و ساقيها
ليصل صوتها للمدى
و لا بداخلي رجل يدافع عن اخطائي و يهبني حسناته ليكسب الأجر .
نعم أبدو فقيرة ..
و هذهِ يدي المُعلقة على كتفي
لا تشفق عليها المساءات و لا ترفق بها الصباحات ..
و كتفي البائس
تحيط به أضلع الكائنات المشبوهة في مدارات العمر
يضعونَ عليه جماجمهم ، يتجردون من أثقالهم
و يتركون له الذنب و الجرم .
.
أوجعتني يا فبراير
سرقت أمي التي تُغني للصباح بصوتها المخمور
أخبرتني بحقيقة رجل أحببتهُ و أبقيتني وحيدة
و الآن تسلب مني طفولتي و تأخذني إلى نكبة العشرين .
.
أنا يا فبراير
أنثى خانها الحب الوحيد
مَضت لا ضوءً ولا رفيق
الطرقُ تحفظني
والـمرايـا تنكرني .
فَقدتُ عِشقي و وجهي سقطَ في مومياء الوداع
سَلّمتُ ضعفي ل كهانة الكذب
و روحي للوجع الأسيـر ..
.
أنا يا فبراير
إنجيلٌ أحرقهُ مُجرم
و أعتذرَ عَنْ البقاء
رافقَ ثعابين وحدتي
و غاصَ في أعماقي مثل كفرٍ غزير .
أنفضُ السكونَ عن لغتي
و أجني الصمتَ كرائحةِ الأوركيد .
حَلبتْ أقمار الحنين
وتسلّقت أنامل النّاي
بعيداً عن نغـمٍ حزين
سامرتُ ليلَ الرؤى أحلاماً
وطرزتُ من شَجيهِ قصائداً
وآلامـا .
.
أنا يا فبراير
أوركسترا لجندي بلا وطن
أنتصبَ أمـام المدافع
غرزوا الرِصاصَ بأوردته و لم يمـتْ .
لِمَ تؤلمني يا فبراير و أنا التي شكوت منكَ و بكيت
و كنتَ لي اسـوأ صديق ..
.
آهٍ .. يا فبراير
ليتني ولدتُ في مقبرةِ الخالدين .
….
مزنة الأحمدي / اليمن .
منقوول