أمراض النحل وعلاجها
النحل هو حشرة تنتمي لرتبة غشائيات الأجنحة، يوجد منها أكثر من 20.000 نوع تنتشر في جميع أنحاء العالم ما عدا القطب الجنوبي. ويعمل النحل بشكل أساسي على إنتاج العسل وشمع النحل، بالإضافة لدوره في عملية التلقيح. وبالتالي، تتطلب تربية النحل دراية تامة بدورة حياته وتكوين الخلية وكيفية تغذيته، علاوة على معرفة أمراض النحل وطرق علاجها للمحافظة على صحة الخلية لإنتاج عسل مغذي وصحي.
أمراض النحل وطرق علاجها
سوس الفاروا
- وجد سوس الفاروا في هولندا منذ عام 1983، وهذه الآفة الغريبة تشكل تهديدًا كبيرًا على النحل في جميع أنحاء العالم. فهذا الطفيل لا يقلل فقط من العمر الافتراضي للنحل، بل ينقل أيضا الأمراض الفيروسية له، حيث أن هذا الطفيل الخارجي يتغذى على دم النحل البالغ.
- يمكن أن تؤدي الإصابة الشديدة بهذا المرض إلى وفاة خلية النحل بأكملها، وبالتالي فهو واحد من أكثر أمراض النحل المعروفة بآثارها السلبية على مستوى العالم والتي يجب السيطرة عليها فور وقوعها.
العلاج
- لعلاج سوس الفاروا تُستخدم بعض العقاقير الكيميائية والتي تحتوي على مواد صلبة مثل أميتراز، والفلفلينات، وكذلك مواد لينة مثل الثيمول، وإسترات الأوكتانوز. هذه العلاجات تُستخدم في خلايا النحل وفقًا للتوجيهات، وتقوم بقتل نسبة كبيرة من الطفيليات بينما لا تؤدي إلى تعطيل سلوك النحل أو إيذاء العمر الافتراضي بشكل كبير.
سوس النحل
- سوس النحل هو طفيل يعيش داخل القصبة الهوائية، أو أنابيب التنفس، أو داخل صدر النحل البالغ. كما يمكن العثور عليه أيضًا في الأكياس الهوائية في الصدر، والبطن، والرأس، ويخترق هذا الطفيل جدران أنبوب التنفس ويتغذى على دم النحل.
العلاج
- لعلاج هذا المرض يجب على مُربي النحل استخدام بعض الأحماض مثل حمض الأكساليك، وحمض الفورميك.
دودة الشمع
- تم التعرف على خنفساء خلايا النحل الصغيرة والمشهورة باسم دودة الشمع على أنها أحدث أمراض النحل في أمريكا الشمالية، في حين أنها ظهرت لأول مرة في فلوريدا في ربيع عام 1998.
- تسبب يرقات دودة الشمع أضرارًا كبيرة في أمشاط شمع العسل التي تركها النحل دون مراقبة، وكذلك أمشاط شمع العسل في الخلايا الضعيفة أو الميتة وتلك التي وضعت في التخزين، وتشكل دودة الشمع تهديدًا مستمرًا على الخلية إلا عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 40 درجة فهرنهايت.
- يبلغ حجم دودة الشمع الصغيرة حوالي ثلث حجم النحلة، وهي سوداء أو بنية اللون، ومغطاة بشعر ناعم.
العلاج
- تستخدم حاليًا العديد من المبيدات الحشرية ضد دودة الشمع مثل مبيد فيبرونيل الكيميائي.
- كما يمكن تبخير الخلايا الفراغة بالكبريت للحفاظ عليها من هذا المرض.
- الحرص على إبقاء الخلية ممتلئة دائمًا لأن بعض أمراض النحل وخاصة دودة الشمع لا تنتشر إلا في الخلايا الفارغة.
قمل النحل
- هذه الآفة هي في الواقع ذبابة بلا أجنحة، ويكون حجم القملة البالغة أصغر قليلاً من رأس دبوس مستقيم، وهي ذات لون بني محمر.
- هذه الآفة تصيب صدر الشغالات والملكة كذلك.
العلاج
- الاهتمام الدائم بتبخير الخلايا باستخدام مواد طاردة للحشرات مثل التمول.
الأميبا أو النوزاميا
- تعد أمعاء النحل هي الموطن الرئيسي لهذه الطفيليات إذ أنها تغزو المسالك الهضمية للشغالات والملكة، مما يتسبب في إنتفاخ بطن النحل وفقدانه القدرة على الطيران.
- عادة ما يكون هذا المرض مصحوبًا بالأميبا والتي تُسبب إصابة النحل بالإسهال، علاوة على وجودة علامات صفراء في مخلفات النحل.
العلاج
- يُعالج هذا المرض باستخدام الفومديل، وهذا الدواء يتم إضافته بمعدل 25 جرام لكل 25 لتر من المحلول السكري ويستخدم مرة كل أسبوعين حتى يتم التخلص من المرض نهائياً.
تكيس الحضنة
- هذا المرض يُعد من أخطر أمراض النحل الفيروسية، حيث يتسبب في موت يرقات النحل بعد تغليفها بطبقة من الشمع، وتظهر مقدمات هذا المرض بتكون أكياس في نهاية بعض اليرقات وكذلك موت البعض الآخر.
العلاج
- القيام بإبعاد الخلية المصابة بالأمراض بسرعة حتى لا تنتشر إلى باقي الخلايا وعزل النحل المصاب.
- كما يجب إستبدال الملكة المصابة بالمرض بواحد سليمة.