جزيرة سانتوريني
جزيرة سانتوريني هي جزيرة يونانية صغيرة، يبلغ عدد سكانها 13.670 نسمة، وتسمى عاصمتها “ثيرا”، تُعرف بجمالها الأخاذ وطبيعتها الساحرة، حتى صنِّفت باعتبارها أجمل جزيرة أوروبية، وواحدة من أفضل عشر جزر على مستوى العالم، وهي حقًا جديرة بذلك.
موقع جزيرة سانتوريني
تقع جزيرة سانتوريني باليونان، وتحديدًا في جنوب بحر إيجه في أرخبيل كيكيلاس، في معزل عن أجواء المدن المزدحمة وضوضائها. وتتميز بأنها ترتفع فوق سلسلة من الصخور العالية التي تحميها من الأمواج وتمنحها موقعًا فريدًا ومنظرًا خلابًا.
مناخ جزيرة سانتوريني
تُعرف تلك الجزيرة الصغيرة بمناخها الدافئ الجميل، وتتألَّق عادة في فصل الربيع، نتيجة تفتح ما بها من زهور، والتي تُشكل لوحة فنية بارعة التصميم جنبًا إلى جنب مع رمال الشواطئ والمياه الفيروزية المتلألئة، ومن ثمَّ تُمثل الجزيرة في هذا التوقيت من كل عام قِبلةً للعشاق والرومانسيين، الذين يحلمون بقضاء أوقات هادئة وجميلة بعيدة عن صخب الحياة وأشغالها.
فما إن يقصدها الزائر حتى يثلج صدره برؤبة الطبيعة الساحرة في أبهى صورها من صخور ومنحدرات وشواطئ وأزهار وشمس مشرقة، جنبًا إلى جنب مع تصاميم الفنادق الرائعة، التي صُممت خصيصًا على قمم التلال الصخرية؛ لتمنح الزائر أقصى قدر من الراحة والاستمتاع، بالإضافة إلى توفر العديد من المزارات ومتاجر للتسوق في بعض أرجائها، فضلًا عن احتوائها على متحف أثري يضم مجموعة من التماثيل والتحف الفنية التي يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
تاريج جزيرة سانتوريني
تمكّن علماء الآثار من العثور عند تلك الجزيرة على بعض التماثيل والأواني التي تعود إلى الحضارة المينوسية، وهي واحدة من أقدم وأعرق الحضارات الأوروبية في التاريخ الإنساني، والتي أُقيمت قبل الميلاد بآلاف الأعوام، ومن ثمَّ كان التصور الأقرب إلى الصواب هو وجود جزيرة كبيرة دائرية الشكل قبل الميلاد بحوالي ثلاثة آلاف عام، وقد سكنها مجموعة كبيرة من البشر، وتمكنوا من إقامة واحدة من أقدم الحضارات على أرضها.
إلى أن تعرضت تلك الجزيرة إلى انفجار بركاني شديد عام 1500 قبل الميلاد، أدى إلى غرق مركز المدينة، وانهيار الحضارة التي أُفيمت عليها، ثم تلى ذلك البركان سلسلة من الهزات الأرضية التي زادت مما لحق بها من دمار. مما أدَّى إلى تحول شكل الجزيرة من شكلها الدائري إلى الشكل الشبيه بالهلال الذي هي عليه الآن. وقد تعرضت بعد ذلك للعديد من الاضطرابات السياسية، فخضعت للسلطة البيزنطية ثم الفينيسية ثم الأتراك، حتى قامت الثورة اليونانية، فتحررت الجزيرة، وأصبحت يونانية بالكامل.