أراد ان يقوم الى حاجة خطرت على باله
فز لم يستطع القيام ,,عاد سريعا الى
وضع الجلوس,, فقد تذكر انه مبتور
لم يبك لانه عالم بأن البكاء لا يعيد
بناء الآمال قدر ما يغتال الطموح.
***
اشتكى لصاحبه, من جور الأيام
وظلم الأنام, وقلة الوئام ,وفقدان
السلام ,وكثرة الارتطام, واستحالة
تحقيق ابسط الأحلام, لم يفهم أو يتأثر
صاحبه بالكلام,, لأنه لم يصل بعد الى
مرحلة التفكير بتلك الأماني العظام.
***
كان من الوجع يتهادى حسب ما أدّعى,
كان من الرياء يتمخطر حسب ما رأيت,
لم تكتمل الحروف في سلامه فكان ردي
حسب الاحرف في كلامه,, شك في جوابي
فأخذ مني على خاطره,, وانا رأيت الشر
في سلامه فأضمرت القبح في كلامي,,
لنا هكذا سنة لا يريد الخير لي واتمنى
له السوء ولا أدري أو هو يدري
على أينا الحق؟!.
***
خاطب البحر وهو يغادر الشاطئ
غريب امرك أيها البحر,, كل يوم
لك شأن,, لا تستقر على حال
يوما نأمل فيك الخير,, ويوما
نخاف منك الشر,, لا نستغني
عنك لـ كـ ن لا نستطيع الوثوق بك
انت الحميم الوفيّ وفي الوقت ذاته
الوغد الغدار,, أراك فيك السعادة,
وأراك في سعادتك الشقاء, في شقاءك
تسكن فرحة تكمن فيها تعاسة لا تطاق
فما الذي جمع فيه الأضداد؟, رد البحر
بهدوء, يا ناكر الجميل,, فيك مني كل
ما تقول.
بقلم
عيسى بن علي بن آدم
المعروف باسم
عيسى الجـبرتي
بتاريخ: 02/10/12