دولة سريلانكا


دولة سريلانكا أو سري لانكا، تسمى رسميًّا جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، كما عُرِفَت قديمًا بـ”سيلان”، هي واحدة من الدول ذوات الحضارات العريقة التي يمتد تاريخها إلى آلاف الأعوام قبل الميلاد؛ إذ اكتشف علماء الآثار بعض الدلائل التي تُوضح أن أول من استوطن سريلانكا كان من أشباه البشر، وأطلقوا عليه اسم إنسان البالانغودا (بالإنجليزية: Balangoda Man)، كما وجدوا بعض القرائن التي تُبين كيف كان هذا الإنسان ملمًّا بمبادئ الزراعة والصيد.

موقع دولة سريلانكا
تتمتع دولة سريلانكا بموقع استراتيجي مميَّز؛ إذ تقع في شمال المحيط الهندي إلى الجنوب من شبه القارة الهندية بقارة آسيا. تمتلك حدودًا بحرية مع الهند من ناحية الشمال، ومع جزر المالديف من الجنوب الغربي. وقد ساعدها وجودها في ملتقى الطرق البحرية الرئيسية التي تربط بين غرب القارة الآسيوية وجنوبها الشرقي على القيام بدور حيوي وفعال خلال
الحرب العالمية الثانية، إذ شكلت واحدة من أهم قواعد قوات الحلفاء ضد اليابان.

جغرافيا دولة سريلانكا

تُعَد سريلانكا دولة جزرية؛ نظرًا لإحاطة الماء بها من جميع الجهات، مما جعلها تبدو وسط المياه على شكل قطرة أو ثمرة كمثرى. تبلغ مساحتها حوالي 65.610 كم2 مع العلم أن حوالي 870 كم2 من هذه المساحة مسطحات مائية. أما تضاريسها فتتميَّز بانتشار السهول الساحلية والسلاسل الجبلية بالإضافة إلى الغابات الاستوائية، ويُمثل جبل بيدوراتالاغالا أعلى نقطة في الجزيرة؛ إذ يصل ارتفاعه إلى حوالي 2524م. أما فيما يخص المناخ، فهو مناخ استوائي بدرجة حرارة متوسطها 27 في المناطق المنخفضة، و 16 على المرتفعات، وتتراوح أمطارها بين 130 سم شمالًا و 510 سم جنوبًا.

سكان دولة سريلانكا
بلغ عدد سكان سريلانكا وفقًا لإحصائيات عام 2012م حوالي 21.48 مليون نسمة، بكثافة سكانية 327 نسمة لكل متر مربع. يتنوع السكان من حيث أعراقهم، فيبلغ عرق السنهاليين حوالي 74% من عدد السكان، يليه التاميليون بنسبة 18%، ثم المورو بنسبة 7%، ومن ثم فهم يعتمدون على كل من اللغة السنهالية والتاميلية والإنجليزية في تعاملاهم الرسمية. تنتشر البوذية في معظم أنحاء سريلانكا، يليها الهندوسية، إلى جانب أعداد قليلة جدًا من المسيحيين والمسلمين.

النظام السياسي في سريلانكا
تنقسم سريلانكا إلى 25 مقاطعة موزعة على 9 أقاليم، وتتخذ كولمبو عاصمة لها. يتميَّز نظامها السياسي بكونه نظام جمهوري رئاسي بتعدد حزبي، تنقسم فيه السلطة إلى سلطة تنفيذية برئاسة رئيس الجمهورية، وسلطة تشريعية يقتسم رئاستها كل من البرلمان والحكومة، وسلطة قضائية مستقلة.

اقتصاد دولة سريلانكا
يعتمد الاقتصاد السريلانكي بشكل كبير على الزراعة؛ نظرًا لتميُّزها في زراعة بعض المحاصيل مثل الأرز والتبغ
والشاي وقصب السكر، بالإضافة إلى العائد الاقتصادي الناتج عن الصناعات التحويلية لتلك المحاصيل الزراعية. هذا فضلًا عن وجود مجالات اقتصادية أخرى، مثل الاتصالات والبناء والأشغال العمومية. وقد نما القطاع الصناعي بسريلانكا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، فحازت على الترتيب الخامس عشر في معدل النمو الصناعي على مستوى العالم، وفقًا لإحصائيات عام 2012م.