دولة موريتانيا
دولة موريتانيا والمعروفة رسميًا باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية هي أحد الدول العربية الأفريقية، حيث تقع في شمال غرب أفريقيا، يحدها من الشمال المملكة المغربية والجزائر، بينما تحدها السنغال من الجنوب، ومالي من الشرق والجنوب. تبلغ مساحة دولة موريتانيا 1.030.700 كم2، بينما يبلغ عدد سكانها حوالي 4 مليون نسمة، عاصمتها نواكشوط وعملتها الأوقية الموريتانية. اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، رغم أن اللغة الفرنسية هي اللغة السائدة في الدوائر الحكومية، بينما يدين جميع سكانها بالديانة الإسلامية.
مناخ دولة موريتانيا
- يتسم مناخ موريتانيا بكونه صحراوي جاف، إذ ترتفع درجة الحرارة في البلاد بشكل ملحوظ وخصوصاً في المناطق الداخلية.
- تتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف بين 27-42 درجة مئوية، أما فصل الشتاء فيكون دافئًا وتترواح درجات الحرارة خلاله بين 12-28 درجة مئوية.
- يندر سقوط الأمطار على موريتانيا نتيجة وقوعها شمال خط الإستواء.
- تتميز المناطق الشمالية للبلاد بارتفاع درجات الحرارة صيفًا وإنخفاضها شتاءً، علاوة على العواصف الرملية وقلة الأمطار.
التركيبة السكانية في موريتانيا
ينقسم سكان دولة موريتانيا من الناحية العرقية إلى:
- البربر: وقد جاءوا من الشمال الأفريقي بعد أن إجتازوا الصحراء منذ أقدم العصور، وللبربر الفضل الأول في نشر الإسلام بين الزنوج، وقد حملوا لواء نشر الإسلام بين قبائل صنهاجة التي إعتنقت الإسلام في القرن العاشر، وهذه القبائل هم أجداد الطوارق سكان الصحراء الحاليين.
- الزنوج: كانوا يسكنون في المناطق الشمالية، كما يقال أنهم ظلوا موجودين إلى حد ما على الحدود الجنوبية للمغرب حتى العصور التاريخية على أن معظم الآثار الزنجية الموجودة بشمال أفريقيا كان مرجعها الرق.
- العرب المسلمون: ما أن بسط العرب المسلمون سيادتهم على بلاد المغرب كلها حتى بدأوا في التوغل صوب الجنوب في حركات مستمرة متدافعة للإقامة الدائمة يحملون رسالة الإسلام.
- المجتمع الموري: يشكل المور 75% من سكان دولة موريتانيا، ويطلق عليهم البيضان وهم من العرب والبربر مع وجود مؤثرات زنجية واضحة فيهم.
الدين واللغة في موريتانيا
- يدين جميع سكان موريتانيا بالإسلام ويتبعون المذهب المالكي، وقد تخصصت قبائل الزوايا في دراسة العلوم القرآنية وتدريسها، ونشر الإسلام في المناطق الأفريقية.
- اللغة العربية هي لغة الغالبية العظمى من السكان وهي اللغة الرسمية في البلاد، بينما اللغة الفرنسية هي اللغة المنتشرة في الدوائر الحكومية، بينما تتواجد اللغة الإنجليزية والإسبانية بشكل طفيف بين السكان، وفي المقابل تنتشر في موريتانيا العديد من اللهجات مثل الحسانية والبولارية وغيرها.
تاريخ دولة موريتانيا
موريتانيا قبل الإسلام
- قبل دخول الإسلام إلى موريتانيا، كان يسكنها جماعات من البربر أو من أصل يمني حميري تعرف باسم الصنهاجة. وعندما إجتاحت فتوحات العرب شمال أفريقيا إعتنقت هذه القبائل الإسلام.
- أطلق الرومان كلمة موريتانيا على المنطقة الشمالية الغربية من قارة أفريقيا، إذ كان هذا الاسم يطلق على مملكة قديمة قبل العهد الروماني.
- عندما جاء العهد الروماني، أُطلق إسم موريتانيا على المنطقة كلها، ومن هنا كان الإسبان يطلقون على العرب الذين جاءوا إلى شمال أفريقيا كلمة مرو، إذ كان قائدهم طارق بن زياد وأكثر جنده من هذه المنطقة وسار الفرنسيون والإنجليز على نهج الإسبان.
موريتانيا والإسلام
- عندما دخل الإسلام إلى هذه المنطقة، قُدّر لها أن تلعب دوراً كبيراً في تاريخ الإسلام، وأن تصبح مركزاً هاماً ينشر هذا الدين في الشمال والجنوب.
- ففي بداية الإسلام، كانت قبائل الملثمين التي تنحدر من قبائل صنهاجة تعيش في صحراء موريتانيا، وقد لُقبت هذه القبائل بالملثمين حيث كان اللثام شعاراً لها.
- عندما قامت دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى (375-172هـ)، إندفعت تنشر الإسلام في مناطق الجنوب واستطاعت أن تدخل منطقة موريتانيا وأن تنشر الإسلام بين الملثمين في القرن الثالث الهجري.
موريتانيا والاستعمار الأوروبي
- إمتد النفوذ الأوروبي إلى موريتانيا بعد حركة الكشوف الجغرافية الكبرى، وكانت البرتغال أول من زحف لهذه المناطق لقرب المسافة من جهة وللانتقام من هذه المناطق التي تدفع أبنائها لاقتحام إسبانيا والبرتغال من جهة أخرى، ثم بدافع إحتكار تجارة الصمغ العربي الذي اشتهرت به منطقة السنغال المجاورة.
- لم يبق البرتغاليون وحدهم في موريتانيا لمدة طويلة، فسرعان ما جاء على أثرهم الهولنديون والفرنسيون وكان الفرنسيون أطول مقاماً وأكثر طموحاً وآمالاً.
- ظلت دولة موريتانيا ترضخ تحت ظلم الاستعمار حتى أُعلن إستقلالها في نوفمبر 1960.