كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابة البعيدة ، المحمية بالأشجار العالية الكثيفة والزهور الملونة الجميلة الصفاء والحمراء والبنفسجية والوردية ، كانت الحيوانات تعيش بسلام وأمان تحب بعضها البعض كثير ويخافون من ملكم ملك الغابة الأسد ، وكان من بين الحيوانات فأر صغير ولكنه للك يقال شجاع جدا ، عرف عن الفأر الذكاء و الحكمة و المهارة البالغة في التصرف والحكمة .
وكانت من عادة الفأر الغريبة هو انه يراقب كل شيء يحدث من حوله بصمت ، كل موقف يحدث امام عينيه يحللة و يتعلم منه شيء جديد و درس مفيد بالحياة ، و كانت الحيوانات تذهب إلى الفأر فى المواقف المحرجة لاخّذ الرأي و النصيحة من الفأر الحكيم .
وفى يوم اجتمعت الحيوانات في منزل الفأر و كان الاسد الغرور موجود بالمنزل فلقد ازعجه ما يسمعه عن الفأر من حكمة ، قرر الأسد أن يجري اختبار للفأر الحكيم ، فطلب الأسد من الفأر ان يبرهن على حكمتة وذكائه لشديد ان كان يمتلك الحكمة ، وافق الفأر ان يعطية الاسد الامان ، فوافق الاسد ، فقال الفأر : انت الاسد ملك الغابة و اقوى الحيونات ، ولكنني اتحداك فانا استطيع قتلك خلال شهر فقط يا ملك الغابة .
ضحك الاسد بقوة و قال بغرور : انت يا فأر تقتلنى انا وخلال شهر فقط ، فيا لكمن مجنون ولككنى موافق على التحدى ، و لكن تذكر ان تعلم انه ان لم تفعل ما قلت ، ساقوم انا بقتلك بعد شهر ، ذهب الاسد وفى اليوم التالى حلم ان الفأر قتله حقا وقام مفزوع ، تكرار الحلم كل يوم فى الاسبوع الاول ، بدا الاسد يشعر بالخوف رغم انه يتجاهل الحلم كل يوم ، و فى الاسبوع التانى ، بدأت الهواجس والخيالات الكثيرة تظهر على الاسد فى الاسبوع الثالث اخذ الاسد يكلم نفسة ماذا لو قتلني الفأر الحكيم حقا ونفذ تهديده .
فى الأسبوع الرابع كان الاسد يشعر بالفزع حقا ، و لم يعد يتناول الطعام فاصابة الضعف والخوف و حبس نفسة فى بيتة كثيرا حتى دخلت الحيوانات فجدوا الاسد ميت ، لقد مات الاسد خوفا من الاشيء ومن كلام الفأر الصغير ، وحقق الفأر كلامه لانه يعلم بأن الخوف هو القاتل الحقيقى وليس الفأر فأستطاع إخافة الاسد فلابد ، أن نتعلم بأن الخوف يقتل صاحبه ، فلا ينبغي أن نخاف وننتظر المجهول فكل شيء قدره الله وكتبه فلا نخاف إلا من الله عز وجل .