سألتك والمَشيبُ له دبيبُ
علامَ الحبُّ فينا لا يشيبُ
لماذا لا يجفُّ الشوقُ فينا
لماذا لا نكفُّ ولا نتوبُ
لماذا نبصرُ الدنيا دخاناُ
وفي أعماقنا عطرٌ وطِيبُ
لماذا يكفهِرُّ الكونُ لمّا
يخيِّمُ بيننا يومٌ عصيبُ
يقولُ الناسُ إنَّ الحبَّ وهْمٌ
ويوما سوف يدركه الغروبُ
فقلتُ وقد سموتُ بلا جناحٍ
بدون الحبِّ لا تحيا القلوبُ
لهيبُ الشمسِ يخبو كلَّ يومٍ
وفي أعماقِنا يعلو اللهيبُ
وكم من نجمةٍ ضاءت وغابتْ
ولكنْ نجمُ حبك لا يغيبُ
لنا قلبان ذابا ثم صارا
فؤاداً من خلودٍ لا يذوبُ
ومن يُرزَق من الرحمنِ حباً
طهورا لا تكون له ذنوبُ
ولو تابت قلوبٌ عن هواها
فلا واللهِ قلبي لا يتوبُ
ولو شابتْ نواصي الليلِ يوماُ
ستبقى أنت في قلبي الحبيبُ
م