أين تقع جزر القمر
دولة جزر القمر (بالانجليزيَّة: comoros) ويُطلق عليها رسميًّا “الاتحاد القمري”، تقع في المحيط الهندي، على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا، على النهاية الشماليَّة لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق، وتُعد جزءً من قارة إفريقيا.
جغرافيا جزر القمر
تتكوَّن جزر القمر من أربع جزر أساسيَّة هي:
- نجازيجيا، تُسمَّى جزيرة “القمر الكبرى”
- موالي، يُطلق عليها بالفرنسية “موهيلي”
- أنزواني، بالفرنسية “أنجوان”
- ماهوري، بالفرنسية “مايوت”
وتُعتبر دولة جزر القمر واحدة من أصغر دول العالم؛ إذ تبلغ مساحتها 2.235 كيلومتر مربع، وتمتلك 320 كيلومتر مربع من المياه الإقليميَّة، وتتميز طبيعة المناطق الداخلية منها بالتنوُّع ما بين التلال منخفِضة الارتفاع والجبال الشاهقة. كما أنَّ “موروني” التي تقع في جزيرة “نيجازيجا” هي العاصمة الرئيسية لهذه الدولة.
سكان جزر القمر
تتميَّز الدولة بقلَّة عدد سُكانها، الذي لم يبلغ المليون نسمة بعد، إلَّا أنها، بسبب صِغَر مِساحتها، تُعتبر من أكثر الدول من حيث الكثافة السُّكانيَّة. تمتلك هذه الدولة أصول إفريقيَّة عربيَّة، ويدين بالدين الإسلامي قُرابة 98% من سُكانها، كما يوجد أقليَّة من المسيحيين الكاثوليك في جزيرة “ماهوري”.
ويتحدَّث سُكَّان هذه الدولة لغة مُشتقة من اللغة السواحليَّة تُسمّى “شيقمر” أو “اللغة القمريَّة”، تنطقها كل جزيرة من الجزر الأربع بلهجة تختلف عن الأخرى. في حين تُعتبر اللغة الفرنسيَّة هي لُغة التعليم الرسمي، وتنتشر اللغة العربيَّة انتشارًا واسعًا كلغة ثانية، نظرًا لأنَّها لغة القرآن وتعاليمه. وفيها يحرص السكان على إلحاق أطفالهم بمدارس لتحفيظ القرآن في مرحلة مُبكِّرة من العمر، قبل أن يلتحقوا بالمدارس الفرنسيَّة الرسميَّة.
سياسة جزر القمر
تأخذ هذه دولة بنظام التعددية الحزبية، وتسير وِفق نظام جمهوري، يكون فيه رئيس الدولة هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وقد كانت هذه الدولة تخضع لحكم ديكتاتوري عسكري، حتى عام 2006، الذي تم فيه أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ جزر القمر، حين انتقلت السلطة من “غزالي عثماني” إلى “أحمد عبد الله محمد سامبي”. وأصبحت دولة جزر القمر عضوًا في منظمة الأمم المتحدة عام 1975، فضلًا عن كونها عضو في الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، وصندوق التنمية الأوروبي، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ولجنة المُحيط الهندي، وبنك التنمية الإفريقي.
اقتصاد جزر القمر
تُعاني هذه الدولة من ضعف عام في الحالة الاقتصاديَّة، إذ ترتفع بها نسبة البطالة لتصل إلى 14.5%، ويشتغل حوالي 80% من إجمالي القوى العاملة بالزراعة، إلَّا أن زيادة عدد السكان في مُقابل صِغر مساحة الأرض، يُهدد بتضاؤل الأراضي الزراعيَّة. والجدير بالذكر أن دولة جزر القمر تُعتبر من أكثر الدول إنتاجًا لنبات الفانيليا على مستوى العالم.