مدينة مارسيليا
فرنسا هي واحدة من كبريات دول العالم في العديد من النواحي لا سيما الناحية الاقتصادية. وقد ساعدت السياحة بشكل كبير في هذا التقدم الاقتصادي؛ إذ تُعتبر فرنسا الوجهة السياحية الأولى في العالم فيقصدها عشرات الملايين من السياح سنويًّا، وذلك للاستمتاع بما تزخر به من فنون ومزارات ومناظر طبيعية خلابة. وتُعَد مدينة مارسيليا من أهم المدن السياحية في فرنسا لامتلاكها العديد من وسائل الجذب السياحي.
مدينة مارسيليا
مدينة مارسيليا هي ثاني أكبر مدينة فرنسية بعد العاصمة باريس مباشرةً. تحدها الجبال من الشمال والشرق، أما من الجنوب فتُطل على البحر الأبيض المتوسط مباشرةً. تبعد عن باريس حوالي 863 كم، وتقع في منطقة الريفيرا الفرنسية وهي منطقة تضم مجموعة من المدن الساحلية المميزة. وقد دلت بعض الرسومات القديمة التي اكتشفها علماء الآثار في مارسيليا على أنها كانت آهلة باالسكان منذ حوالي ثلاثين ألف عام.
سكان مارسيليا
نظرًا لكونها ثاني أكبر مدينة فرنسية من حيث المساحة، فهي أيضًا ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان. والجدير ذكره أن كل هؤلاء السكان ليسوا فرنسيي الأصل، وإنما ساعد موقع مارسيليا المطل على البحر الأبيض المتوسط على وفود الكثيرين إليها من العديد من الدول الأخرى، فنجد بها سكان من أصول يونانية وإيطالية وإسبانية وتركية وجزائرية وغيرها، والذين ظلوا يتوافدون على فرنسا تِباعًا عبر مختلف العصور.
أما بالنسبة للدين، فيدين معظم سكان مارسيليا بالديانة المسيحية، بنسبة تتجاوز 65% من إجمالي عدد السكان، ويدين بالإسلام حوالي ثلث سكانها تقريبًا، مما يجعلها أكثر المدن من حيث عدد المسلمين. فضلاً عن أنها تضم ثانِ أكبر جالية يهودية بعد العاصمة الفرنسية باريس. هذا بالإضافة إلى قلة من البوذيين والملحدين.
اقتصاد مارسيليا
يزدهر الاقتصاد بشكل كبير في مارسيليا، فهي تعتمد على بعض الصناعات الرائجة مثل صناعة صابون مارسيليا المعروف عالميًّا، إلى جانب نشاط الحركة التجارية التي ساعد عليها امتلاك مارسيليا لميناء ومطار كبيرين. كما ساعد مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة وشواطئها الساحرة وأنشطتها الترفيهية المتنوعة، إلى جانب الاهتمام بالفنادق والمتاحف والمزارات، على نشاط حركة السياحة في مارسيليا حتى قُدِّرَ عدد زوارها عام 2012م بحوالي 4.1 مليون زائر.