دولة هندوراس
هندوراس المعروفة رسميًّا باسم جمهورية هندوراس هي إحدى الدول الواقعة في منتصف أمريكا الوسطى تقريبًا. وقعت هذه الدولة لفترة طويلة تحت وطأة الاحتلال الإسباني، إلا أنها نالت استقلالها في نهاية الأمر. وعلى الرغم من تحررها، لم تحظَ هندوراس باستقرار سياسي كما كان متوقَّع، وازدادت الحالة سوءًا، وتطورَت الصراعات، حتى أصبح لديها أعلى معدل لجرائم القتل في العالم، كما أنها واحدة من أفقر الدول في نصف الكرة الغربي. وفيما يلي سنتعرف على المزيد عن دولة هندوراس وطبيعتها وسكانها.
موقع دولة هندوراس
تقع دولة هندوراس في منتصف أمريكا الوسطى تقريبًا، فيحدها من الشمال البحر الكاريبي، ومن الجنوب الشرقي دولة نيكاراغوا ومن الجنوب الغربي السيلفادور يتوسطهما جنوبًا مدخل ضيق للمحيط الهادي، ومن الغرب تحدها دولة غواتيمالا. وهو ما أكسبها العديد من الخصائص البيئية والمناخية التي تتميَّز بها دول أمريكا الوسطى.
مناخ هندوراس وطبيعتها الجغرافية
تشغل هذه الدولة حوالي 112.492 كيلو متر مربع من إجمالي مساحة أمريكا الوسطى. تضم تلك المساحة مرتفعات ومنخفضات تتباين على إثرها درجات الحرارة، فتنخفض حرارة قمم المرتفعات، في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة في المناطق المنخفضة. وتتميَّز هذه الدولة شأنها شأن الدول المُحيطة بها باحتوائها على الغابات الكثيفة التي تضم العديد من أشكال النباتات والأشجار وأنواعها، فضلًا عن محتواها من الحيوانات والطيور النادرة، بالإضافة إلى احتوائها على أعداد كبيرة من الزواحف والبرمائيات.
سكان دولة هندوراس
تضم دولة هندوراس عدد كبير من السكان، بلغ تعداده عام 2001م حوالي 6.535.344 نسمة يعيشون على أراضي هذه الدولة بكثافة سكانية متوسطها حوالي 64 نسمة لكل كيلو متر مربع. وتتنوع المجموعات العرقية في الهندوراس ما بين الزنوج ذوي الأصول الهندية والأفريقية الكاريبية والبيض ذوي الأصول الأوروبية. يدين معظم سكان هندوراس بالديانة المسيحية، حوالي نصفهم كاثوليك والنصف الآخر إنجيليين بروتستانت. إلى جانب حوالي 17 % من السكان ممن يتبعوا ديانات أخرى أو لم يُحددوا دياناتهم. ويتخد سكان هندوراس من اللغة الإسبانية لغة رسمية لهم.
الاقتصاد في هندوراس
لا تحظى هذه الدولة بحظ وافر من الناحية الاقتصادية؛ فعلى الرغم من غناها بالموارد الطبيعية التي يُمكن استغلالها على خير وجه، إلا أن ما بها من صراعات سياسية دائمة قد تكون سببًا في عدم نهضة تلك البلد اقتصاديًّا. فهي تحتوي من الأراضي الخصبة الكثير، وتتميَّز بزراعة البن، كما تمتلك ثروة حيوانية ضخمة من أبقار وأغنام وماعز، إلا أن حوالي 50 % من سكانها لا يزالون تحت خط الفقر، حتى اعتُبِرت أفقر البلدان الواقعة في نصف الكرة الغربي.