طرق التربية الحديثة للأطفال
تُشير طرق التربية الحديثة إلى السُبل التربوية الناشئة بدايةً من النصف الأول من القرن العشرين لمواكبة التأثيرات المتلاحقة للتطورات المتنامية في نمط الحياة. فهي تهدف لتحقيق النمو الشامل المتكامل في شخصية الأطفال لتعزيز قدرتهم على تحقيق التوافق مع التغيرات الحياتية اللامحدودة عن طريق الاهتمام باكسابهم مهارات مرنة يستطيعون تشكيلها تبعًا لقدراتهم وإمكانياتهم لإشباع رغباتهم، وتحقيق أهدافهم، ومواجهة تحدياتهم.
مبادئ التربية الحديثة
- اكساب الأطفال مهارات التعلم: نظرًا للقدر الهائل المتزايد من المعرفة، نمت الحاجة للتعلم المستمر المرتكز على استثمار قدرات كل شخص منذ مرحلة الطفولة؛ لذا تولي التربية الحديثة عناية فائقة بتعليم الأطفال كيفية استثمار مقوماتهم الشخصية، والانفتاح على الأفكار المتنوعة، وإكسابهم مهارات التفكير بشتى أنواعها بدلًا من النمط السائد في التربية التقليدية بتعليم الأطفال مناهج محددة وتقييد مدى تميزهم بمعدل تفوقهم في تحصيلها.
- اتباع الأسس النفسية: بتنمية الوعي لدى جميع المساهمين في تربية الأطفال بكيفية دعم الأطفال نفسيًا لتحفيزهم، ودعم قدراتهم، وتحسين صحتهم النفسية والجسدية، ورفع معدلات انجازاتهم. وقد دعم هذا المبدأ المتخصصين في علم نفس الطفل مثل جان بياجيه.
- ارتكاز التربية على الأطفال: تؤكد التربية الحديثة أن الأطفال هم محور العملية التربوية، وبالتالي فإنها تنطلق من ميولهم، ورغباتهم، ومقوماتهم الشخصية كما عبر عن ذلك عالم النفس الأمريكي جون ديوي “علينا أن ننطلق من الأطفال وأن نتخذهم هاديين ومرشدين، فالأطفال هم المنطلق، وهم المحور، وهم الغاية”.
طرق التربية الحديثة للأطفال
- طريقة مونتسوري: طورتها المربية الإيطالية ماريا منتسوري، وتعتمد على تربية الأطفال في بيئة غنية بالوسائل التربوية الذاتية الشيقة المثيرة لاهتمامات الأطفال.
- طريقة ديكرولي: أسسها الطبيب البلجيكي أوفيد ديكرولي، وتهدف لإعداد الأطفال للحياة بخوضهم تجارب طبيعية ثرية يتصلون خلالها بالظواهر الطبيعية والكائنات الحية ثم ينتقلون بعدها للتعلم باستخدام المختبرات والمصانع الصغيرة والتفاعل في الدروس العملية المعتمدة على اللعب لإتقان المحادثة، والقراءة، والكتابة، والحساب.
- طريقة فالدورف: أنشأها الفيلسوف النمساوي رودولف شتاينر، وتتسم بتشجيعها للتوازن بين حرية الإرادة والأخلاق، والعمل على تنمية كفاءة الأطفال الإجتماعية.
- طريقة ديوي: تتصف بتوفير بيئة ثرية بالخبرات لتكوين عقلية علمية عبر خوض الخبرات الحياتية، والتشديد على ربط المدرسة بالمجتمع بحيث تخدم التربية الأغراض العلمية المفيدة للأطفال والمجتمع.