البقاء في المنزل بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد يسبّب لنا ضغطاً نفسياً، وهذا ينطبق أيضاً على الأطفال الصغار، ولكن يمكنك استغلال فترة الحجر الصحّي لتعزيز علاقة الأخوة بين أطفالك، وتحويل الوقت الوفير إلى مرحلة بناء لعلاقات قوية بين أطفالك، وفي ما يلي 4 طرق تساعدكِ على تعزيز علاقة الأخوّة بين أطفالك:
1- الأنشطة المشتركة
ربّما يفرض تفاوت أعمار أطفالك نوعاً من العزلة بينهم، حيث يمارس كلّ طفل نشاطاً يناسب عمره، إلا أن اشتراكهم في بعض الأنشطة هدف يجب تحقيقه، حيث إن المشاركة تعزز علاقتهم، وتساعدهم على التوصّل إلى طرق للتفاهم.
ابحثي عن نشاط يصلح لفئات عمرية مختلفة، وشاركي أطفالك في عملية البحث عن أنشطة يقومون بها معاً.
2- كوني نموذجاً إيجابياً
الأطفال يتعلمون بالمحاكاة، بمعنى أنهم يراقبون ما تفعلينه ثم يتصرّفون بنفس الطريقة، لذا تمتعي بالصبر والهدوء واللطف، واحرصي على مشاركتهم، وعدم إثارة المشاكل معهم أو مع الأب، يجب أن تكوني قدوة حسنة لهم في التعامل بلطف والمشاركة والمحبّة.
3- امدحي السلوك اللطيف
لا تجعلي التصرّفات اللطيفة بين أطفالك تمرّ من دون إلقاء الضوء عليها ومدحها، فالمدح يعلّم الأطفال أكثر من الذمّ واللوم.
سلّطي الضوء على تصرّفات أطفالك اللطيفة بعضهم تجاه بعض، سواء المشاركة أو الكلمات اللطيفة، وتحدثي عنها بوضوح واجعليهم يشعرون بأنكِ سعيدة بعلاقتهم الجيدة معاً، هذا يحفزهم لبذل المزيد من الجهد من أجل الوصول إلى علاقات لطيفة بينهم تجعلكِ سعيدة وفخورة بهم.
4- لا تبالغي في التدخّل بينهم
من حقك السعي من أجل بناء علاقات وثيقة وصحّية بين أطفالك، ولكن تذكري أنهم أطفال، وأنّ هذه تجربتهم التي عليهم أن يخوضوها بأنفسهم حتى يتعلموا دروساً حقيقية تدوم لباقي العمر، فلا تفرطي في التدخل بينهم وتشعريهم بأنهم تحت المراقبة طول الوقت، امنحيهم فرصة اللعب والمشاركة بشكل طبيعي دون محاولة إرضائك، وأن يتعلموا الخلاف وحلّ مشاكلهم معاً دون تدخل منكِ، هذا يجعل علاقتهم وثيقة وأكثر صحّية واستمرارية.