أضرار الضرب على الوجه
يُعتبر الضرب على الوجه أحد أبشع صور العنف ضد الأطفال، وخاصَّة إن صدر ذلك التصرف من أحد الأبوين؛ إذ قد يعتقد البعض أن هذا العقاب نوع من أنواع الحزم والتأديب، في حين أنه يحمل من الأضرار النفسية والجسدية ما يفوق تصورهم، ولهذا فقد نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم عن الضرب على الوجه تحديدًا، فقال في حديثه الشريف: “إذَا ضَرَبَ أحدُكُم فَلْيَجتَنِب الوجهَ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وقد أكدت العديد من الدراسات والأبحاث صدق الحديث الشريف وضرورة الالتزام به.
الأضرار الجسدية للضرب على الوجه
في العديد من الدراسات أكد الباحثون على مدى خطورة الضرب المتكرر على الرأس والوجه، موضحِّين أن صفع الوجه يؤدِّي إلى موت ما يتراوح بين 300 إلى 400 خلية عصبية في الدماغ، وبالتالي فإن تكرار ذلك الأمر يُعرِّض الطفل عاجلًا أو آجلًا للإصابة بالعديد من الأمراض، منها:
- تلف إحدى وظائف المخ.
- انخفاض مستوى الذكاء بشكل ملحوظ.
- نزيف الدماغ.
- ضعف النظر أو فقدانه نهائيًّا.
- فقدان السمع.
- يُصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض الألزهايمر فيما بعد.
- كما يكون أكثر عُرضة للموت المفاجئ.
الأضرار النفسية للضرب على الوجه
- يفقد الطفل إحساسه بالأمان والراحة النفسية.
- يقل تقديره لنفسه، مما يجعله ضعيف الشخصية.
- يميل الطفل إلى العزلة ويُصبح أكثر انطوائية.
- يَفقد ثقته في الآخرين، كما يفقد القدرة على التعامل معهم.
- يُصبح أكثر ميلًا للعدوانية ومرافقة أصدقاء السوء، وخاصة في فترة المراهقة.
- كما قد يُصبح كثير النسيان ويُعاني من التبول اللاإرادي.
بدائل الضرب على الوجه
لا شكَّ أن التربية الإيجابية القائمة على الاحترام والحب الذي لا يخلو من الحزم أحيانًا هي السبيل الأمثل لتنشئة طفل إيجابي وسوي نفسيًّا، وتتمثَّل تلك التربية الإيجابية في العديد من الأمور من بينها:
- استخدام أساليب العقاب المقبولة، مثل الحرمان من شيء ما بشكل مؤقت، أو استخدام أسلوب العتاب مع الطفل ليستشعر خطأه.
- إقامة حوار مع الطفل من أجل فهمه بشكل أفضل وتعزيز ثقته بنفسه.
- مع ضرورة التحكم في الغضب أثناء ارتكاب الطفل لأي تصرُّف خاطئ، وليتذكَّر الجميع أنهم كانوا أطفالًا.