هناك نوعان من تقلصات الرحم تحدث للمرأة؛ النوع الأول هو تقلصات تحدث فى فترة الدورة الشهرية والنوع الثاني هو تقلصات تحدث فى أثناء فترة الحمل.
وبالنسبه للنوع الأول من تقلصات الرحم والمعروف بتقلصات الدورة الشهرية، هو من الأمور الطبيعية في هذه الفترة بحيث يتقلص الرحم بشكل متكرر طوال فترة الدورة الشهرية بأكملها، وتسمى هذه الإنقباضات أو التقلصات بموجات بطانة الرحم أو الموجات الإنقباضية وهي طبقة بطانه فرعية من عضلة الرحم.
وتحدث هذه التقلصات فى الرحم مرة أو مرتين فى الدقيقة وتستمر من 10 إلى 15 ثانية وهذه الطبقة من بطانة الرحم والتى تحدث فيها التقلصات غنية بمستقبلات هرمون الأستروجين والبروجستين وينخفض ويرتفع التقلص كنوع من أنواع تسهيل عملية زرع البويضة فى الرحم فى حالة الزواج وتقلصات الحمل.[1]
وفي حالة أنه لايوجد حمل أو زواج تظل عملية التقلص بسيطة ومنخفضه بعض الشيء ويؤدي إلى التقلصات الشبيهة بالمخاض الذي يحدث فى فترة الحيض، وفى الكثير من الأحيان تكون هذه الإنقباضات فى فترة الحيض مؤلمة للغاية وغير مريحة لكنها فى فترة الحيض عادة ما تكون أقل إيلاماً بشكل ملحوظ من تلك الإنقباضات التى فى فترة المخاض وتسمى هذه الإنقباضات المؤلمة بعسر الطمث وترجع أسبابها إلى تراكم أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6.
تقلصات الرحم
تشير إنقباضات الرحم إلى حركة الرحم كجزء هام من عملية الولادة فالإنقباضات والولادة عموماً هى حالة تطلق هرمون يسمى بهرمون الأوكسيتوسين فى الجسم لتصبح الإنقباضات أطول مع إشتداد المخاض في فترة الولادة.
وقبل المخاض الفعلي، قد تعاني الكثير من النساء من تقلصات متلازمة براكستون هيمس والتى تعرف أيضاً بأسم المخاض الكاذب. ويمكن مراقبة تقلصات الرحم أثناء الولادة عن طريق تصوير القلب، حيث يتم تثبيت الجهاز على جلد الأم أو مباشرة على فروة الرأس الجنينية.
وهناك أيضاً أنواع أخرى من التكشف عن تلك الإنقباضات ، والتى يبحث عنها العلم ويقوم بالعديد من الأبحاث المستمرة والدراسات التى تساهم فى معالجة تلك الإنقباضات المؤلمة وتقلل من مخاطرها على الحمل والجنين.
عادة ما يتم إستخدام أدوية تساهم فى زيادة تقلصات الرحم للمساهمة فى عملية الولادة، لتكون فعالة بشكل عام ولكنها تعمل وبشكل خطيرعلى فرط تنبيه الرحم وإختناق الجنين فى حالات زيادة المخاض، لذلك يجب على الطبيب مراقبة حالة الجنين بإستمرار لمعرفة تأثير تلك الأدوية على حالة الجنين ونموه.
ومنها أيضاً مراقبة هذه الأدوية حتى لا تتسب فى إحتمالية الإجهاض، إلا ومع إستخدام هذه الأدوية ليس بالتأثير الضرورى على تحفيز الرحم على الولادة بشكل سهل وتوسيع الرحم للطفل للنزول في عنق الرحم للولادة بسهولة.
كيفية حدوث تقلصات الرحم
فى أثناء تقلص الرحم فى فترة المخاض تقلل من تدفق الدم فى الرحم، ويرتبط إنخفاض تدفق الدم أثناء الإنقباضات بشكل عكسي بزيادة الضغط فى داخل الرحم وفى حالة الإنقباض المرتفع في وقت متأخر من المخاض تختفي السرعات الإنبساطية فى الأوعية الرحمية الأمومية، ومن الممكن ملاحظة هذه الإنقباضات عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية، وفحص تلك التغيرات التي تحدث من تدفق الدم فى أثناء المخاض.[2]
ولقد أكدت الكثيرمن الدراسات إن دوران الجنين فى أثناء مرحلة المخاض الطبيعي فى الحمل غير المقعد عادة ما يتأثر بحيث يمكن للجنين غير المتقاعد أن يتكيف مع الإنخفاض المتقطع فى إمدادات الأكسجين التي تساهم في تغذية الطفل بالإكسجين الكافي للتنفس والتغذية فى المخ.
ولقد أكدت العديد من الدراسات أن دوران الجنين أثناء فترة المخاض الطبيعية فى الحمل الطبيعي غير المقعد عادة ما تتأثر حيث يمكن للجنين أن يتكيف مع الإنخفاض المتقطع فى نسبة الأكسجين الداخلة إلى الجنين، ويمكن للأدوية المستخدمة سريرياً فى المخاض مثل حالات المخاض أو المسكنات الأفيونية والتخدير الموضعي أن تؤثر فى تدفق الدم على الجنين والرحم معاً.
تقلصات الرحم والولادة
تؤدي التقلصات الرحيمية إلى إخراج الجنين من رحم أمه وهي العملية المعروفة بالولادة وتبدأ تقلصات الرحم عموماً فى الجزء العلوي من قاع الرحم وتنتشر بإتجاه عنق الرحم، وتعتبر تقلصات الرحم خلال الثلث الأخير تزيد من قوة عضله الرحم وتسمى التقلصات بالتقلصات البطيئة وإيقاعية لعنق الرحم.
ويزيد هرمون الأوكسيتوسين بشكل كبيرمن قوة وتواتر تقلصات العضلات فى الرحم ويمكن إستخدامه لبدء عملية المخاض إذا لم يبدأ المخاض تلقائياً من نفسه وفى أثناء المخاض الطبيعي تزداد قوة الإنقباضات الرحيمية وتدفع الجنين إلى قناة الولادة ويؤدي تمدد العنق فى الرحم إلى الإفراج المنعكس ، للأوكسيتوسين الإضافي من الغدة النخامية الخلفية، مما يزيد من قوة تقلصات الرحم فى دورة التغذية المرتدة الإيجابية بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يزيد تمدد عنق الرحم إلى زيادة فى قوة تقلصات الرحم.
خطورة تقلصات الإجهاض
هناك أنواع أخرى من التقلصات التي تُشكل خطورة على حياه الجنين إذا لم يتم إتخاذ الإحتياطات الهامة وإتباع إحتياطات السلامة وإتخاذ الأدوية التى تعمل على تخطي هذه المرحلة الصعبة ، ومن هذه التقلصات التى تحدث والتى تنذر بإحتمال حدوث إجهاض للجنين وهى التى تحدث فى الإسبوع الثاني أو الثالث من الحمل والتى تحدث بشكل قوي ومؤلم ومصاحب بنزول إفرازات مهبلية ودم وحدوث ألم شديد فى أسفل البطن والرحم وفى الظهر أيضاً.
ولذلك على كل أم جديدة فى مرحلة الأمومة أن تقوم بإستشارة الطبيب عن أي شيء يحدث أو ألم فى فترة الحمل وأي أحداث غريبة حتى تتمكن من إدراك الموقف فى بدايته ومعالجة الألم بشكل سليم.
أسباب تقلصات الرحم الخطيرة
الإلتهابات المهبلية
وتنتج هذه الإلتهابات عن طريق إنتقال العدوي من الفطريات إلى المسالك البولية لدي المرأة الحامل ، وهناك العديد من الدراسات التى تقول بأن هناك نسبة كبيرة من السيدات تتم إصابتهم بإلتهابات مهبلية فى فترة الحمل ، وقد تتسبب هذه الإلتهابات المهبلية فى تقلصات رحمية شديدة وقد تؤدي أيضا إلى الولادة المبكرة.
العلاقة الحميمية
من الممكن أن تكون ممارسة العلاقة الحميمية فى فترة الحمل وخصوصاً فى فترة الحمل الأسبوع الثاني والثالث على زيادة الألم فى الرحم وزيادة التقلصات الرحيمية ، التى تعمل على إحتمالية حدوث إجهاض فى أي وقت ، وبالرغم من أن هناك العديد من الدراسات التى تُثبت أن العلاقة الحميمة في فترة الحمل تساهم بشكل هام على إمكانية ولادة المرأة بشكل طبيعي ، وتعمل على توسعة عنق الرحم الذي يساعد فى خروج الجنين من بطن أمه بشكل سليم وبدون مشاكل، لذلك إذا حدث مشاكل بعد العلاقة الحميمة وزادت التقلصات في الرحم وزاد الألم يجب عليكي الذهاب إلى الطبيب المتابع لحملك حتى يتابع معك عن إمكانية توقف العلاقة في هذه الفترة إلى ما بعد الولادة.
حالات الحمل خارج الرحم
وفى العادة يكون الحمل الكيميائي سبباً فى أن يتم وضع البويضة الملقحة فى مكان غيرالمكان الذي يجدر بها أن تكون فيه ولهذا يكون الحمل في غير موضعه وبالتالي يؤدي هذا إلى إمكانية حدوث نزيف وإجهاض ومعه حدوث العديد من التقلصات الرحمية التى تشكل خطر كبير إن أدت إلى الإجهاض ولذلك يجب إستشارة الطبيب لتناول العلاجات المناسبة لكافة التقلصات لتجنب خطورتها