البقاء في المنزل لفترة طويلة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، يشكل ضغطاً إضافياً عليكِ وعلى أفراد أسرتك، هذا بخلاف الضغوط الروتينية من أعمال منزلية ومسؤوليات مالية وضغط العمل ودراسة الأطفال، ما قد يؤثر سلباً على علاقتك بطفلك، لذا أنتِ بحاجة إلى وضع أساس قوي لعلاقتك بطفلك، بحيث تحافظين على علاقة وثيقة وصحية لا تتأثر خلال فترة الحجر الصحي. وفي ما يلي 3 أسس للحفاظ على علاقة وثيقة وصحية بطفلك خلال هذه الفترة الصعبة:
1- اجعلي صحة طفلك النفسية في قمة أولوياتك
طفلك يشعر بالقلق بسبب الأخبار المحيطة، كما يشعر بقلقك أنتِ أيضاً ما يصيبه بالخوف، لذا يجب عليكِ وضع نفسية طفلك في قمة أولوياتك، وذلك عبر تهيئة جوّ أسري دافئ وآمن، وتشجيع الطفل على التواصل والتعبير عن أفكاره ومشاعره دون خوف، أن يكون التواصل بينك وبين طفلك منتظماً، ليشعر بألفة وراحة تجعله يتحدث دون قيود.
كذلك يجب أن تتحلّي بالصبر والهدوء، وأن تحترمي مشاعر طفلك، وتنصتي لأفكاره، وأن تغمريه بالحنان والحب طول الوقت حتى يشعر بالاطمئنان والراحة.
2- كوني قدوة لطفلك
قبل أن تفرضي على طفلك قواعد النظافة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، أو تمنعيه من الإفراط في استخدام التكنولوجيا، أو حتى فرض نمط غذائي صحي عليه، يجب أن تكوني أنتِ قدوة له، وتطبّقي هذه القوانين على نفسك أولاً، حتى لا يشعر الطفل بالقهر والكبت، ويغضب منكِ لأنكِ تفرضين عليه قواعد لا تطبقينها على نفسك.
3- وضحي الضوابط الأخلاقية
أنتِ بحاجة إلى توضيح قوانين التربية والضوابط الأخلاقية التي على طفلك الالتزام بها وإلا تعرّض للعقاب، هذا يساعده على الالتزام بالقوانين، ويجنبه التعرّض للعقاب، وبالتالي تقل التصادمات بينك وبينه.
تذكري أيضاً أن هناك بعض القيود التي عليكِ تخفيفها، فطفلك يشعر بالضغط مثلك تماماً وربما أكثر، ويحتاج إلى بعض المرونة عند التعامل معه حتى لا يصبح التعامل معكِ عبئاً إضافياً.