نحن لا نتحدث هنا عن استحقاق دستوري طائفي .. نتحدث عن الصراع داخل أحزاب الطائفة الواحدة للأستحواذ على أغلى و أهم حقيبة عسكرية ممنوحة وفق ذاك الاستحقاق.. كلا الوزارتين الداخلية و الدفاع مسلحتان بأثنان.. بالموارد العسكرية البشرية المقاتلة و الموارد المالية الطائلة و تصور معي حجم السيادة و الثقل السياسي للحزب المستحوذ..! أما قضية الشرعية الشعبية للأحزاب فهذا موثق بعملية انتخابية دستورية لا غبار عليها.. و قضية تقاتل الأكراد فيما بينهم على الحقيبة المالية فهذا منطقي جدا بسبب ان الموارد المالية و الاقتصادية هي السبب الوحيد الذي يربط الإقليم بالمركز فالاحزاب الكردية لا تعترف بمفهوم الانتماء الوطني بل كل ما يربطها بالوطن الام هو حبل المال فقط و شعب الإقليم الآن يقدس الاقتصاد اكثر من السياسة بعد فشل الانفصال المنشود لذلك تسعى الاحزاب الكردية لأستغلال حاجة قواعدها الشعبية بأحتكار وسائط تحويل المال بطرق شرعية وغير شرعية..
لا تخلينا عاد نخوض بمضمار الاحزاب الاسلامية بفسادها الأخلاقي و السياسي بدهاليز وزاراتهم
النقطة مهمة .. تتبع ميزانية الدفاع والداخلية و حجم الاموال الضخمة الي تصرف على السجناء والجنود والعدة بما تتضمن التسليح والاتفاقيات ..