شهدت بغداد وعدد من مدن الوسط والجنوب ، اليوم الجمعة تظاهرات بعنوان ( طوفان الفشل والفساد تكشفه أمطار بغداد) نظمها مقلدو وأتباع المرجع الديني محمود الصرخي الحسني للتعبير عن إستيائهمِ وسخطهم على حكومة خلق الأزمات وواقعها الفاسد المرير.
واعرب المتظاهرون عن احتجاجهم على سوء الخدمات حيث الفيضانات التي سَببتها الامطارُ في مُعظم المناطق السكنية في بغداد وفي بقية المحافظات وإنهيار المنازل تحت ضغط تدفق المياه , مبرهنين على فشلها في التأسيس لمشروع التنمية الحقيقية، الذي ينطوي على مؤسسات سليمة، والتي تحافظ على كرامة الإنسان وتقدم له جميع استحقاقات المواطنة، ومنها شبكات الصرف الصحي التي بَرزت بشكل واضح في فصل الشتاء نتيجة الأمطار الغزيرة.
وأكد المتظاهرون ان الامطار الاخيرة كشفت فشل المسؤولين بتقديم الخدمات للمواطنين ،محملين المسؤولية كاملة على عاتق الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في البلاد والتي وصفوها بـ (المسؤولية التي لايمكن التنصل منها ) ولايمكن تبرير الواقع الفاشل لتردي الخدمات المقدمة للمواطنين.
ورفع المتظاهرون لافتات تستنكر انعدام الخدمات وسرقة الخيرات من قبل الكتل السياسية وترك المواطن العراقي يعيش المعاناة ،كما رفعوا شعارات تطالب الامم المتحدة للتدخل وحماية حدود العراق من تسلل الارهابيين وايقاف الفساد المالي والاداري الذي ينخر في كل مؤسسات البلد .
كما طالبوا منظمات حقوق الانسان للتدخل لوقف عمليات التعذيب وانتهاك حقوق الانسان بأبشع الاساليب ورفعوا صور كاركاتيرية تعبر عن فساد السياسيين وارهابهم ، مناشدين المؤسسات الاعلامية العراقية والعربية بأن تقف الموقف الواضح مع ابناء العراق , وان تتخلى عن تبعيتها وتعمل وفق الاطر الاعلامية المقيدة بنقل الحقيقة التي تنصب مع مصلحة العراقيين