بلادي ارملةٌ مُنذُ الحَربِ الأولى..
بلادي المُتَوَرِدة اصبَحت ذاتَ روائحٍ نَتِنة عندما حلَّ فيها الْعُمَلاء و المُجرَّدون من الرحمة و الإنسانيه ..
بلادي طِفلة مُتَيَتمة وتَبكي عِنْدَ اقرب حديقة ألعاب..
و حديثاََ يدورُ بينَ إبنَةٍ و ابيها قد عَصِرَ قلبَ يتيمة قَتَلَت بسمتها الحرب..
بلادي والدة مُفجَعة بِوَلَدِها المُكنّى ب (شهيد) حيثُ عِنْدَ اقربِ جِدار توجدُ صورَته وأسفلها كم مِن الشَمع و نيران دموعها قد أجحدت بالقُرب من خَيطِ الشَمع ثُمَّ وَجَّ حُزناََ و بكى شَمعاََ..
بلادي بينَ زَوجة مُتَرَمِلة و امٌّ فاقِدة.. و الولادٌ مُتَيَتِمون .. و شُباناََ يُشَيَعون.. وشمعاََ كادَ ان يَنفَذ.. ودمعاََ يَروي نهراََ قَد جَرى في مَقبَرَةِ السَلام..
سلامٌ على بَلَدي الذي لم يأتِ فِيهِ صباح واستفاقَ بسلام..
بلادي التي تُنعَت ب ( العراق) ذات العروق الصَلِبة و الاطباعِ العِراقيّة الطَيِّبة.. و القلوب القَويّة ..والإرادة الجَبارَّة.. والاوجُه السَّمَاوِيّة.. و الخُلق الْحَسَن ..
لاقيتُها ذاتَ يومٍ في مَقبرة.. وعلى جِدار .. وفي الشوارِعِ و الازِقّة..
بلدي كانت تُكَنّى ب( الشهيد) حيثُ كانت ذاتَ اوجُهٍ مُختَلِفة و جَميعها ملائكيّة..
م