أقف عند مفترق طرق
طريق ينكسر إلى قسمين
أرى نفسي و أراه .. أنا الآن فقط مجرد خيال يرى الأمر من منظور ثالث
واقفة نفسي التائهة تتأمله بحسرة
أتمزق وينشرخ قلبي .. لا أنا أستطيع أن أوصل له حبي
ولا أنا بقادرة على جعل حبي واقعا اتعايش به
حبي وهم مجرد من أشكال الواقعية
خيال بطعم السكر يحلى مرار أيامي
إلا أنه في بعض اللحظات يفقد خواصه و تنتهي صلاحيته حتى لا يعود يجدي نفعا أمام علقم لحظاتي
ظننت حبي له إحساس جميل .. إلا انه كان سيافا مجرما يقطع قلبي في كل يوم ألف مرة !
لماذا ! لأن الحب ببساطة لا يسمى حبا إن لم يعشه الطرفان معا !
أنظر إليه و أرى فقط ظهره
برغم أن ملامحه نحتت في قلبي إلا أني لا أستطيع سوى رؤية ظهره
موقعي في حياته لا يسمح لي إلا بهذا
يعيش حياته طولا و عرضا
مال .. شهرة .. عائلة .. معجبات كثر .. وفي يوم من الأيام .. حبيبة !
تلك الأخيرة التي مل و هو ينتظر قدومها
يتخيلها معه في كل اللحظات و الأوقات و الأماكن ويبحث عنها بلا كلل
و أنا .. واقفة هنا .. بانتظار أن يلتفت إلي فقط ويرى أن ما بداخلي هو تحديدا ما بحث عنه طويلا
لو أنه التفت إلي لوجد مبتغاه
حدث في يوم أن التفت حقا !
إلا أنه و لسخرية حظي .. تجاوزني و سار مبتعدا عني دون أن يلحظني و كأنني سراب !
أيقنت حينها أنني مهما حاولت لن أتعدى كوني خيالا و وهما في حياته
مهما تعبت و تحملت و ذرفت دموع الألم لن أكون سوى منتظرة أخرى في أرشيف معجباته المنسي
خطأ .. خطأ واحد كلفني الكثير ..
الكثير والكثير من الندم
و لازلت حتى اللحظة أدفع الثمن
و سأبقى حتى الأبد أدفع فاتورة خطأي
هكذا أنا .. مجرد اسم آخر نقش في تابوت النسيان
ستمضي حياتي و تطوى أوراقي و أبقى ذكرى .. هذا إن بقيت !
إن لم يطوى إسمي بين سطور الماضي الممحي الضائع
في النهاية .. ومهما حاولت سأكون بالنسبة له ..
و كأنني لم اخلق يوما !
م