فتاة غجرية ذات قلب و مشاعر
تقف بشرود أمام ذلك البحر الثائر
ذلك البحر بأمواجه المتلاطمة و مياهه العكرة .. يدفعك للبوح بما لديك من سرائر
عيناها المكحلة و رموشها الطويلة الذابلة
التي تعلقت بها بضع قطرات من بحر دموع عينيها المتسائلة
أين هو و ماذا يفعل و هل رسالتي إليه واصلة
هل قرأ حبي و ما يجتاح قلبي من أشواق قاتلة
فلتحمه لي ياربي و تعده إلي بعد شهور طويلة
ذبحني شوقي له و وصولي لأحضانه شبه مستحيلا
همت به عشقا و أصبحت بحبيبي مجنونة
عانقت الأحلام و تركت الواقع و أنا بعينيه مفتونة
صباحي .. مسائي .. خلال يومي ليس لي سوى سيرته الميمونة
أحبه .. أعشقه .. أشتاقه .. أشتهي قربه و وصاله
و بيني و بينه جبال و بحار و سهولا
تعبت و أتعبت من حولي بحبه
اعذروني ما بيدي حيلة .. فروحي صارت بين يديه مسجونة ...