يا قمرا على مدار الشهر تطل و تغيب
ارسل رسالتي الباكية إلى ذلك الضائع الحبيب
اخبره اني كسرت قلادة قمرية بيني و بينه
وتركت على كفينا ندبة وعد الدم المهيب
وأقسمت أن أحميه بحياتي و روحي
و لكن يد الشر غدرتني .. سرقت مني قمري و أشعلت بأوصالي اللهيب
تهت ضائعا في الأرجاء باحثا عنها و لكن ما من مجيب
في النهاية .. حن القدر لحالي و وضعها في دربي بأسلوب عجيب
لم أفقد الأمل .. بقيت أناضل حتى الرمق الأخير
حتى عاد قمري لأحضاني و انتهى بيننا ذلك الليل الطويل
جمعتني بحبيبتي أمسية همست لي فيها بمشاعرها كهمس الهديل
قالت لي : ....
عيناك وطني .. قلبك مسكني .. وفي حضنك نهاية شجني
يداك منديل دموعي .. شفتاك دواء جروحي .. كلماتك سحر ينسيني كل همومي
سألتني حبيبتي : لما تغيرت وأصبحت في بدنك هزيل ؟
قلت لها : في بعدك عني يا حبيبتي .. أنى للراحة من سبيل !!
قالت لي : فلترحم قلبين أذابهما العشق ولوعة الفراق الطويل
أجبتها : لم يدم فراقنا .. فأنت لي كنسمات الهواء العليل
كقطرات المطر تروي عطش كل جيل
كنجمات السماء تؤنس ليل القمر الطويل
أحببتك .. أحبك .. و سأحبك إلى أن تفنى روحي
أو نجتمع في الآخرة اجتماع ليس فيه فراق و لا عذاب و لا تضليل !
م