قُل لِلأَميرِ تَجِد لِلقَولِ مُضطَرَبا
وَتَلقَ في كَنَفَيهِ السَهلَ وَالرُحُبا
فِداءُ نَعلِكَ مُعطىً حَظَّ مَكرُمَةٍ
أَصغى إِلى المَطلِ حَتّى باعَ ما وَهَبا
إِنّي وَإِن كانَ قَومٌ ما لَهُم سَبَبٌ
إِلّا قَضاءٌ كَفاهُم دونِيَ السَبَبا
لَمُضمِرٌ غُلَّةً في القَلبِ يُضرِمُها
أَنّي سَبَقتُ وَتُعطي غَيرِيَ القَصَبا
إِحفَظ وَسائِلَ شِعرٍ فيكَ ما ذَهَبَت
خَواطِفُ البَرقِ إِلّا دونَ ما ذَهَبا
يَغدونَ مُغتَرِباتٍ في البِلادِ فَما
يَزَلنَ يُؤنِسنَ في الآفاقِ مُغتَرِبا
فَلا تُضِعها فَما في الأَرضِ أَحسَنُ مِن
نَظمِ القَوافي إِذا ما صادَفَت حَسَبا
إِن أَنتَ لَم تَكُ عَدلَ الحَقِّ تُنصِفُهُ
لَم نَرجُ بَعدَكَ خَلقاً يُنصِفُ الأَدَبا
ابي تمام