يوم خريفي دافئ
نعم ، خريفي دافئ
كيف له أن يكون دافئا ...... لأنه يوم ميلاد حبيبي
يوم ميلاد ذلك السارق الجميل ، من سرق مني قلبي و روحي و تفكيري و كياني عنوة و بدون اذن مني ...
من خط بأنامله الرقيقة خط سير حياتي من جديد ، من رسم آمالي و أحلامي و حتى أسلوب تفكيري بالطريقة التي يشاؤها و يريدها ...
من جعل مني أنثى كاملة بمشاعري و أحاسيسي و أسلوب عشقي و ولهي به ...
لكنه أيضا يوم خريفي مصفر شاحب ...
في ذات اليوم سأحرم من معشوقي لواحد وعشرين شهرا !!
واحد و عشرين شهرا من البعد و الجفاء ...
واحد و عشرين شهرا من الكبت و الدموع ...
واحد و عشرين شهرا من بناء الرجولة و إتقان فن السلاح ...
واحد و عشرين شهرا من ذبول الأنوثة و تقرح الجروح و النياح ...
واحد و عشرين شهرا سيمرون و كأنهم واحد و عشرين دهرا ...
قد يعاتبني الجميع على غبائي
قد يلومونني على سذاجتي
قد يتململون من عشقي .... كيف لي أن أحب بعيدا ، أن أهوى رجلا باعد بيني و بينه البحار و الجبال و حتى الأوقات و الأزمان ...
ربما أكون مخطأة ... ربما أكون حمقاء
و لكنني وصلت إلى نقطة اللاعودة في هيماني برجل لم و لن يكرره تاريخي أبدا ...
وصلت إلى حد أنني .....
لا أريد معرفة الثمن الذي سأدفعه مقابل أحلامي المستحيلة و حبي الطائش ...
لأني أحببته .. و أحبه .. و سأحبه .. إلى أن يتوقف هذا القلب عن النبض له .....
م