اسمي أنا زيدٌ وهذي قريتي
فوق الضفاف، وهؤلاء رجالي
وأنا أحبك منذ سبعة أعْصُرٍ
وثمان طعْناتٍ وعشر ليالِ
وأنا أظن الريح رهن مآربي
والنهر نهري، والظلال ظلالي
سمراء.. إنّ من المحبة لعنةً
فحذارِ من أن تغرقي برمالي
سمراء.. أقوال الهوى محشوّةٌ
موتاً، فلا تصغي لأي مقالِ
أنا واثق لو أنتِ قمتِ بطعنةٍ
أخرى، سأعرف ما عليّ وما لي!
إني أريدك لي..
بلا عُقَدٍ، بلا حَرَبٍ، بغير دمٍ، بغير قتالِ
إني صرفت عليك نصف مبادئي
ما كنت أجهل أن مهرك غالِ
إن كان هذا الحب لا ثمرٌ بهِ
فبأي وهمٍ قد ملأتِ سلالي
ولأي زيفٍ قد مددتُ أناملي
ولأي وجهٍ قد شددتُ رحالي
أإلى الجحيم تؤول كل مواهبي
أم في الهباء يضيع كل نضالي؟!
أشعلتِ آمالي.. لماذا يا ترى؟.
مادمت تحترقين من آمالي
ولِمَ اقترفتِ الحرب، ثم تركتني..
لأخوض وحدي في هواك نزالي؟!
أخفي جراحاتي، وأحسب أنني بطلٌ،
فيا لغوايتي وضلالي
كل الإجابات التي قدمتِها..
ليست تساوي كبرياء سؤالي!