بنتم وبنا فما ابتلتْ جوانحُنا
شوقاً إليكم ولا جفتْ مآقينا
تكادُ حينَ تناجيكم ضمائرُنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
إنَّ الزمانَ الذي ما زالَ يُضحكنا
أُنساً بقربكم قد عادَ يبكينا.
لا تحسبوا نأيكم عنَّا يُغيرنا
إذْ طالما غيَّر النأيُ المحبِّينا

واللهِ ما طلبتْ أرواحنا بدلاً
منكم ولا انصرفتْ عنكم أمانينا