حياة بدو العراق في صور
وجهها من وراء رواق الخيمة، بين الخوف من عواصف الرمال وبين ضغط التقاليد.. حياة ما تبقى من بدو العراق في صور.
راعي أغنام بدوي يرتدي ملابس تقليدية بالقرب من الحدود العراقية الكويتية، ويمسك جمله بيد وتلفون موبايل باليد الأخرى. ما زالت بعض العشائر البدوية تسكن هذه المناطق الحدودية.
خيمة تقليدية للبدو في صحراء الناصرية الجنوبية. تصنع الخيم من وبر وأصواف الحيوانات، وتحمي الخيم البدو من درجات الحرارة الكبيرة في الصحراء التي تصل إلى أكثر من 60 مئوية.
الطبخ يتم على نار الحطب الذي تجمعه النساء من المناطق الصحراوية. كان البدو يمثلون أكثر من 10 بالمائة من سكان العراق في القرن الماضي، أما اليوم فهم لا يتجاوزون بضعة الاف.
رعي الأغنام قد تكون المهنة الوحيدة المتبقية للبدو، ومازالت هذه المهنة تدر عليهم أموالا كبيرة.
لا يستخدم البدو الجمال في الوقت الحاضر كوسيلة نقل الا نادرا ، بسبب تطور وسائل النقل الحديثة وبسبب صعوبة تضاريس البلد والتغيرات الجيوسياسية فيه.
دعمت الحكومات العراقية توطين البدو واستوطن معظمهم المدن والقرى وبنوا بيوتا من الطين بدل خيمهم التقليدية، لكن مازالت قراهم الجديدة تفتقر الى بنية تحتية أساسية.
لا يزورأطفال البدو المدارس الا نادرا، ولا توجد أية مراكز صحية عندهم.
أحدى المشاكل التي يعاني منها البدو هي انحسار الآبار الجوفية وقلة عيون الماء الصالحة للشرب وقلة الأمطار، لذا يضطر البدو إلى شراء المياه.
أطفال في متنزه الزوراء ببغداد يلبسون ملابس البدو التقليدية لأخذ صور تذكارية، بعد ما أصبح حضور البدو غائبا عن الحياة العامة بشكل ملحوظ. المؤلف: زمن البدري تحرير : ملهم الملائكة