بعد أن شكلت وفاتها صباح السبت صدمة في العراق، فجر المتحدث باسم صحة النجف سالم نعمة مفاجأة، عبر تحميل أهلها بشكل غير مباشر مسؤولية تدهور صحة ملاك الزبيدي، وبالتالي موتها.
ففي تصريح لـ "العربية.نت" أكد أن ابنة النجف العشرينية التي هزت مأساتها الشارع العراقي وتحولت إلى قضية رأي عام، توفيت داخل مستشفى الصدر التعليمي فجراً نتيجة التسمم .
وأوضح أن الشابة التي التهمت النار جسدها الأسبوع الماضي، نتيجة العنف الأسري، "توفيت بعد عدة أيام من دخولها للمستشفى على الرغم من بذل الأطباء وكوادر الصحة جهودا كبيرة من أجل إنقاذها".
كما شدد على أن كافة الكوادر الصحية حذرت أهل ملاك من استمرار وجود مراجعين وزوار في غرفتها، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية أو التزاماً من قبل العائلة، على الرغم من تأكيدهم على أهمية عزل الفتاة بشكل تام عن البيئة والمحيط، من أجل تفادي ارتفاع نسب التلوث في غرفتها. وأوضح أن "التلوث يعد مشكلة كبرى وخطيرة بالنسبة للمصابين بالحروق، لا سيما في الحالات الدقيقة"
غرفتها تحولت إلى إستوديو بث !
إلى ذلك، أكد أن حالة التلوث التي تعرضت لها ملاك الزبيدي أدت إلى وفاتها، لأن غرفتها تحولت إلى استوديو بث تلفزيوني، لكثرة الفضائيات التي تقاطرت لإجراء مقابلات، ومعرفة المزيد عما جرى معها قبل أن تحرق نفسها في حديقة منزلها الزوجي.
وتابع قائلاً: لم تتوقف المقابلات على الرغم من أن ملاك كانت تجد صعوبة في الكلام، ولم يلتزم أهلها ولا من كان يزورها بشروط العزل المفروض تطبيقها مع المصابين بالحروق.
كما أوضح أن المصاب بحروق يكون جسمه واهنا بشكل عام، ويتعرض للتلوث بسرعة، لذا يقتضي عزله عن كل محيطه.
وختم حديثه، مشددا على أن ملاك توفيت بسبب تعرضها للتسمم، قائلاً إن الجثة نقلت إلى الطب العدلي للكشف عن سبب الوفاة رسمياً وإدراجه في شهادة الوفاة.
www.alarabiya.net