وَأَخٍ بَشِعتُ بِعُرفِهِ وَمَذاقِهِ
وَمَلِلتُ عُنفَ قِيادِهِ وَسِياقِهِ
فَمَنَحتُهُ بَعدَ الوِصالِ قَطيعَةً
شَدَّت عَلى الزَفَراتِ عِقدَ نِطاقِهِ
فَاِذَهب فَكَم فارَقتُ قَبلَكَ صاحِباً
عايَنتُ شَخصَ الجَورِ في حِملاقِهِ
لَو مُتَّ لَم تَعدِل وَفاتُكَ بَغتَةً
حُلماً يُخَوِّفُني بِيَومِ فِراقِهِ
حَشَمُ الصَديقِ عُيونُهُم بَحّاثَةٌ
لِصَديقِهِ عَن صِدقِهِ وَنِفاقِهِ
فَليَنظُرَنَّ المَرءُ مَن غِلمانُهُ
فَهُمُ خَلائِقُهُ عَلى أَخلاقِهِ
ابي تمام