جزيرة كورسيكا
كورسيكا
جزيرة كورسيكا هي جزيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط، على بعد 170كم جنوبي فرنسا، و90كم من شمال غرب إيطاليا، ويفصلها عن جزيرة سردينيا مضيق بونيفاسيو البالغ طوله 11كم، وعاصمتها أجاكسيا، ولا تزال توصف بأنها أحد مناطق العاصمة الفرنسية باريس التي يبلغ عدها 22 منطقة، ومنذ عام 1976 تضم منطقتين إداريتين هما؛ هاوت كورس (كورسيكا العليا)، وكورس دي سود (كورسيكا الجنوبية).
معلومات عامة عن جزيرة كورسيكا
تعد كورسيكا جزيرة سياحية وجميلة، ويزورها السياح من جميع أنحاء العالم، لكن العديد منهم يجهلون الكثير عن هذه الجزيرة، وفيما يلي معلومات سريعة عنها:
- كورسيكا رابع أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط ، بعد قبرص وسردينيا وصقلية.
- الجزيرة تقع بين الساحل الغربي لإيطاليا، والساحل الشمالي لسردينيا، (جزيرة إيطالية)، ومع ذلك هي جزيرة فرنسية؛ لأنها بيعت لفرنسا عام 1768.
- أهم ثلاث مدن في جزيرة كورسيكا هي: كورت، وباستيا، وسارتين.
- اللغة الفرنسية هي اللغة الأولى في كورسيكا، لكن اللغة الكورسيكية (كورسو) موجودة أيضًا، وتُدرّس في المدارس.
- استحواذ كورسيكا على حوالي 1000كم من الساحل، وثلث هذه المساحة للشواطئ؛ إذ يبلغ عدد الشواطئ فيها أكثر من 200، وأفضلها هو شاطئ كالفي،، الذي يقع إلى الشمال الغربي من الجزيرة.
- نابليون بونابرت يعد أحد مواليد أجاكسيو، (عاصمة الجزيرة)، العظماء؛ حيث ولد عام 1769، لعائلة ثرية، وفي سن التاسعة التحق بالمدرسة العسكرية، بالقرب من تروا في شمال فرنسا.
جغرافيا جزيرة كورسيكا
بالنسبة لجغرافية الجزيرة؛ فإن الجزء الأكبر منها عبارة عن تضاريس جبلية، ويتكون حوالي ثلثي مساحتها من كتلة صخرية قديمة، تقسّم الجزيرة إلى محورين من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، كما أن فيها 20 قمة، يتجاوز ارتفاعها 2000م، وهي جبال غرانيتية، وألوانها جذابة، وشديدة الانحدار خاصة في غربي الجزيرة، أما في شرقي الجزيرة؛ فإن الكتل الصخرية تنتهي بجرف يؤدي إلى سهول طينية شاسعة مطلة على البحيرة، وفي الشمال الشرقي، التكوينات الجبلية منفصلة، وأقل ارتفاعًا من غيرها؛ إذ إن ارتفاع أعلى قمة فيها 1765م.
تاريخ كورسيكا القديم
يرجع تاريخ البقايا البشرية في جزيرة كورسيكا إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، ويوجد فيها العديد من الدولمينات، والشواهد الحجرية المرتفعة، أما التاريخ المسجل لكوريسكا يبدأ من حوالي عام 560 قبل الميلاد، عندما أسس اليونانيون من بوجيا مدينة آلاليا على الساحل الشرقي في آسيا الصغرى.
تبع اليونانيون القرطاجيون في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، بعد ذلك احتلها الرومان في سلسلة من الحملات من 259 إلى 163 قبل الميلاد، وشكلت جزيرتا سردينيا وكورسيكا مقاطعة واحدة من الإمبراطورية الرومانية، وكان اقتصادهما مزدهرًا، كما أن الرومان تغلغلوا في حياة جزيرة كورسيكا إلى أن أصبحت الرومانية أساس لهجة كورسيكا الحالية.
المناخ في جزيرة كورسيكا
تتمتع جزيرة كورسيكا بمناخ البحر الأبيض المتوسط، الذي يتميز بشتاء معتدل وممطر، وبدرجات حرارة رائعة خلال فصل الصيف، لكن الطقس في المناطق الساحلية يكون حارًا، أما المناطق الداخلية فإن طقسها يتميز بالدفئ والجفاف صيفًا، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 27°، وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر تتراوح درجات الحرارة حول منتصف العشرينات، وتعتبر جزيرة كورسيكا أكثر منطقة تحظى بأشعة الشمس في فرنسا، ويمكن القول إن هذا أحد الأسباب الرئيسية وراء كونها منطقة سياحية شهيرة.
الحيوانات والنباتات النادرة في كورسيكا
تعد كورسيكا موطنًا لعدد من الحيوانات والنباتات النادرة في العالم، والتي يمكن العثور على الكثير منها في الحديقة الطبيعية الإقليمية، التي تحمي الأنواع المهددة بالانقراض، افتتحت هذه الحديقة عام 1972، وهي الآن موطن لنوعين من الحيوانات المهددة بالانقراض من الثدييات ذات الحوافر، وهما الضأن البري والغزلان الكورسيكية الحمراء، كما أن الحديقة تتمياز بإطلالتها المرتفعة على أعلى الجبال في الجزيرة.