جزيرة حمد
جزيرة حمد
يتفاجأ البعض أن إمارة أبو ظبي تضم أكثر من 200 جزيرة سياحية، ومن بين هذه الجزر هناك أربع جزر محيطة بجزيرة أبو ظبي الأم؛ وهي جزر الحالة، وأبو كشيشة، والحديريات، بالإضافة إلى جزيرة الفطيسي، وهي جزيرة تقع غرب أبو ظبي ارتبط اسمها بمالكها الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان، وتعتبر من أهم الوجهات السياحية في أبو ظبي لوجود منتجع جزيرة الفطيسي للسياحة البيئية فيها.
إسم حمد وجزيرة الفطيسي
تناقلت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية العربية والأجنبية عام 2011 خبر حفر إسم حمد باللغة الإنجليزية على رمال جزيرة الفطيسي، وأكدت مجلة ذا أتلانتك الأمريكية أنه يمكن مشاهدة الاسم من الفضاء، فيما ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية أن الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان أمر أن يُحفر اسمه بحيث يكون ارتفاع كل حرف 1كم، وأن يزيد طول الكلمة عن 2كم، بينما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه أكبر اسم في الصحراء على الكرة الأرضية، ورغم أن الاسم حُفِر على شكل قنوات مائية لحمايته من أمواج البحر، إلا أن صحيفة وول ستريت جورنال نشرت عام 2013 أن الإسم المحفور لم يعد يظهر عبر صور الأقمار الاصطناعية.
موقع جزيرة حمد وتضاريسها
تقع جزيرة الفطيسي بجانب جزيرة البحراني، وهي على بعد 8كم جنوب غرب مدينة أبو ظبي، وعلى دائرة عرض 24.3667° شمالاً، وخط طول 54.3167° شرقاً، وترتفع مترين عن مستوى سطح البحر، ويمكن الوصول إليها بالقارب من مارينا البطين، وهناك رحلات يومية للجزيرة ينظمها نادي الفطيسي الريفي للغولف، ويأتي موقع الجزيرة على أطراف محمية بو السياييف البحرية، حيث تشرف هيئة البيئة في أبوظبي على مناطق المحمية باستثناء جزيرة الفطيسي، وتغلب الطبيعة الصخرية على الجزيرة، وتغطى الصحراء معظم أراضيها، وتتناثر الأعشاب البحرية جنوب غرب الفطيسي، كما تختلف مستويات الماء فيها، فيصل مستوى الماء إلى 80سم في بعض الأحيان، بينما تخلوا أماكن أخرى من المياه؛ مما أدى إلى ضعف في نمو النباتات فيها، وبينت دراسات وجود بعض القواقع والإسفنج في الرواسب.
تاريخ جزيرة حمد
وجدت بقايا فخاريات وأصداف تعود إلى نهاية الحقبة الإسلامية في مسجد يبعد 1.5كم شمال غرب حضن الفطيسي، كما أظهرت دراسات أثرية لجزيرة الفطيسي وجود مجمعات للمياه تعود إلى أواخر العصر الإسلامي، وبعضها يعود إلى ما قبل ذلك، وبقيت الجزيرة مصدراً للمياه حتى منتصف القرن الماضي، حيث تتجمع مياه الأمطار في برك صخرية، مثل: بركة زايد، وبركة جبارة، وبركة بندوق، وكان جميع السكان في تلك الفترة من بني ياس، وكان للقمران والهوامل 12 منزلاً لقضاء فصل الشتاء فيها، وفي عام 2005 افتتح منتجع جزيرة الفطيسي للسياحة البيئية، الذي يعتبر الوجهة الأولى للسياحة البيئية في دولة الإمارات، وفي عام 2011 اكتسبت الجزيرة شهرة عالمية بعد حفر إسم حمد على أرضها.
منتجع جزيرة حمد للسياحة البيئية
يبعد المنتجع 15كم عن شواطئ أبو ظبي، وتبلغ مساحته 50كم²، ويعتبر من أفضل الأماكن لمحبي الرياضة والطبيعة؛ حيث يمكنهم التمتع بمراقبة طيور العقاب النساري، وأشجار المانغروف التي تمرح بينها الغزلان البرية، ويتيح المنتجع جولات على ظهور الخيل، وركوب الدراجات المائية، كما يوفر أماكن مخصصة لرحلات الشوي، بالإضافة إلى العديد من المرافق التي يضمها؛ مثل:
- 40 شاليه فاخر.
- مجموعة من المطاعم المختلفة.
- مجمع للرياضات المائية.
- برك للسباحة.
- ملعب للجولف.
- ملاعب لكرة القدم والكرة الطائرة.
- نادي لصيد الأسماك.
- حديقة حيوانات.
- ملاعب مخصصة للأطفال.