الضعف الجنسي أو ضعف الإنتصاب عبارة عن حالة صحية منتشرة بشكل كبير بين الرجال حول العالم، فما هي جراحة دعامة العضو الذكري لعلاجها؟
يصيب ضعف الانتصاب الرجال حول العالم، لكن بأشكال مختلفة، حيث أن بعضهم قد يعاني من ضعف كامل، أو متوسط، واخرين قد يعانون من ضعف بسيط. جراحة دعامة العضو الذكري تعد من طرق العلاج الشائعة.
اختبار ضعف الانتصاب الذاتي
جدير بالذكر أن الفشل العابر في أداء العلاقة الجنسية لا يعتبر مرضاً إلا أنه حالة قد تحدث لدى كلا الجنسين في بعض الأحيان.
هناك بعض الحالات التي تستوفي شروطاً معينة والتي تستدعي علاجًا عند الطبيب.
من الممكن استخدام اختبار ضعف الانتصاب الذاتي علي الانترنت، لمحاولة تشخيص أولي لحالتك.
علاج ضعف الانتصاب
من أسس علاج الضعف الجنسىي أو ضعف الانتصاب هو علاج أسبابه الأصلية انفة الذكر وهناك الكثير من الأدوية المقوية للانتصاب والمقوية للرغبة الجنسية.
تستخدم تلك الأدوية بعد علاج السبب الرئيسي وراء الإصابة بضعف الانتصاب.
تجدر الإشارة إلى أن معدل فشل هذه الأدوية لا يستهان به خاصة مع التقدم في السن واتباع نمط حياة غير صحي ولا يحتوي على النشاط البدني.
جراحة دعامة العضو الذكري
فى حال فشل الأدوية المقوية للانتصاب وأدوية الضعف الجنسي، تأتي جراحة دعامة العضو الذكري، ولها أسماء عديدة مثل دعامة الانتصاب أو دعامة الذكر أو دعامة القضيب.
جراحة دعامة العضو الذكري عبارة عن جراحة بسيطة، ولا تستدعي المبيت في المستشفى، كما أنها واسعة الإنتشار ويتم استخدامها منذ أربع عقود تقريبًا.
الاحصائيات العالمية تفيد بمعدلات شفاء ورضا عالية ومرتفعة لجراحات دعامة العضو الذكري.
لا تغير جراحة دعامة العضو الذكري أياً من خصائص العضو نفسه من حيث الشكل العام والاحساس واللذة، حيث أن الجراحة لا تستبدل الأنسجة الطبيعية وإنما تضيف إليها صلابة شديدة عند اللزوم.
داخل العضو الذكري توجد أسطوانتين وهما الجسمين الكهفيين، تمتلئان بالدم ليحدث الانتصاب والصلابة. فيما عدا ذلك هناك أسطوانة أخري وهي مجرى البول وهناك الأعصاب والشرايين التي تسير على ظهر الجسمين الكهفيين ثم يغطي جلد العضو الذكري كل ذلك. الاحساس واللذة الجنسية للرجل تأتي من الأعصاب التي تسير على ظهر الجسمين الكهفيين. أما القذف فيكون من مجرى البول الذى يسير موازيا للجسمين الكهفيين.
في حين أن الصلابة مسئولية الجسمين الكهفيين بأنسجتهما الدموية.
في حال وجود ضعف شديد في الانتصاب فإن الخلل أياً ما كان سببه يؤثر على امتلاء الجسمين الكهفيين بالدم. وهنا يأتي دور دعامة القضيب، حيث يتم ملء الأسطوانتين الكهفيتين أو الجسمين الكهفيين بدعامة العضو الذكري.
ما هي دعامة العضو الذكري؟
دعامة العضو الذكري عبارة عن أسطوانتين تكفلان صلابة شديدة، حيث تزرع دعامات الانتصاب هذه داخل الجسمين الكهفيين، وبالتالي لا يمكن ملاحظة وجود دعامات القضيب بعد زراعتها حيث أنها في داخل الجسم الكهفي المغطى بجلد القضيب.
كما أن دعامة الانتصاب لا تؤثر على الأحساس واللذة حيث أنها لا تمس الأعصاب الخاصة باللذة الجنسية التي تسير على ظهر الجسمين الكهفيين.
بوجود الدعامة يستطيع العضو الذكري أن يحصل على استمرارية لهذا الانتصاب لأي مدة يرغب فيها وبانتصاب كامل.
كيف تتم جراحة دعامة العضو الذكري
يتم أولاً تحضير المريض وذلك بعد التأكد من عدم صلاحية أي أدوية أخرى لعلاج ضعف الانتصاب في حالته، حيث لا يجوز إجراء الجراحة إلا بعد التأكد من فشل كل أدوية الانتصاب وإقرار المريض بذلك.
ثم يتم التأكد من ضبط السكر ويتم إعطاء مضادات حيوية مطهرة للجسم قبل الجراحة بليلة واحدة وفي صباح يوم الجراحة، ويستمر المريض على تلك المضادات الحيوية لفترة معينة بعد جراحة دعامة العضو الذكري.
في يوم جراحة دعامة العضو الذكري يتم تعقيم الجسم لمدة 20 دقيقة كاملة وتحت تخدير كامل أو نصفي يتم إجراء الجراحة.
الشق الناتج عن العملية يكون في المتوسط 3-5 سنتيمترات. ويتم اختيار موضع الفتح حسب ترشيح الطبيب واختيار المريض حيث أن هناك أربعة خيارات:
- الفتح في خط الختان أسفل رأس العضو الذكري.
- الفتح أسفل القضيب عند قاعدته في نقطة اتصاله بكيس الصفن.
- الفتح من قاعدة القضيب عند اتصاله بالبطن من أعلى.
- الفتح ما بين البطن والعانة في ما يسمى بخط البكيني، من هذه الفتحة يتم إزالة دهون العانة إذا كانت الدهون متضخمة ومترهلة وتؤدى إلى إخباء العضو الذكري ومن نفس الفتحة يتم زراعة دعامة العضو الذكري.
الخطوة الثانية للجراحة هي إزاحة الأنسجة جانباً وصولاً إلى الجسمين الكهفيين، حيث يتم الحفاظ على الأعصاب والأوردة والشرايين التي تسير فوق الجسمين الكهفيين.
عند الوصول إلى الجسمين الكهفيين يتم فتحهما بفتحة صغيرة في حدود 1-2 سم والحفاظ على الأنسجة الدموية بداخل هذه الأسطوانات الكهفية وإزاحتها جانباً لإفساح الطريق والمكان لزرع دعامة القضيب.
يتم إدخال دعامة القضيب إلى الجسمين الكهفيين وملء الجسمين الكهفيين بالكامل من بدايتهما إلى نهايتهما عند اتصالهما بالحوض العظمى بدعامة العضو الذكري.
ينبغي الحرص على أن تكون الدعامة مناسبة للمريض من حيث الطول والعرض بحيث تكفل حجماً كافياً للعضو الذكري وفي نفس الوقت تكون مريحة للمريض على المدى الطويل فلا تتسبب في ألم مزمن أو اختراق.
بعد زرع دعامات العضو الذكري داخل الأسطوانتين الكهفيين يتم غلق الأسطوانتين ثم إرجال الأنسجة إلى أماكنها الطبيعية وغلق الجلد.
ما هي أنواع دعامة العضو الذكري
تنقسم دعامات العضو الذكري إلى قسمين رئيسيين:
- الدعامة الصلبة
تسمى أيضاً بالدعامة المرنة أو الدعامة القابلة للثني، وهي عبارة عن أسطوانتين معدنيتين قابلتين للثني وتغطى كل أسطوانة منهما بمادة السيليكون الطبي فيكفل المعدن الداخلي صلابة شديدة وهو قابل للثني بحيث لا يبرز العضو الذكري للأمام إلا في حالة العلاقة الزوجية.
في حالة العلاقة الزوجية يقوم الرجل باستخدام يده لثانيتين لوضع الدعامة الصلبة في حالة الانتصاب ثم يرفع يده فيبقى القضيب منتصباً لأي فترة كانت ويستطيع ممارسة الجماع بدعامة العضو الذكري لأي عدد من المرات ويستطيع القذف واداء كامل وظائفه إلا إذا كان هناك مرض اخر قد أثر عليها.
ثم بعد الإنتهاء من الجماع يقوم الرجل باستخدام يده لثني دعامة العضو الذكري الصلبة إلى أسفل أو إلى أعلى بحيث لا تبرز إلى الأمام فيستطيع إرتداء ملابسه دون أن يبدو عليه انتصابا بارزاً إلى الأمام.
- الدعامة الهيدروليكية
تسمى أيضاً الدعامة القابلة للنفخ أو الدعامة ذات المضخة، هي الأكثر انتشاراً في العالم الغربي كما يفضلها الكثيرون أيضاً في العالم العربي.
تتفوق دعامة العضو الذكري الهيدروليكية بأنها ترتخي بالكامل في حالة عدم الاستخدام.
عندما يرغب المرء في الجماع يقوم بضغط جزء معين من الدعامة الهيدروليكية يسمى المضخة وهذه المضخة لدعامة العضو الذكري الهيدروليكية مختبئة داخل جسم في كيس الصفن، وبالضغط على تلك المضخة ينتصب العضو الذكري بالكامل ويبقى منتصباً لأي فترة يشاؤها الرجل، ثم بالضغط على جزء من المضخة يرتخي العضو الذكري بالكامل.
ما هي نسب نجاح جراحة دعامة العضو الذكري؟
تتجاوز نسبة نجاح جراحة زرع دعامات الانتصاب الـ 97% وذلك مع التقدم العلمي الشديد في التقنيات المختلفة لزرع دعامة العضو الذكري، وهناك استثناءات نادرة.
في حالات نادرة (أقل من الـ 3%) قد تحدث بعض المضاعفات القابلة للعلاج، ومنها:
- قد يلفظ الجسم الدعامة نتيجة حدوث إلتهابات بكتيرية أو غير ذلك من الأسباب.
- حدوث إصابة بمجرى البول قابلة للعلاج
- حدوث خروج للدعامة من القضيب.
جدير بالذكر أنه من المهم عدم ممارسة العلاقة الزوجية إلا بعد مرور 45 يوماً من الجراحة وذلك لحين التأكد من الإلتئام التام والكامل لجميع الأنسجة، كما يجب التأكد من عدم وجود إلتهابات تناسلية لدى الزوجة قبل بدء العلاقة الزوجية وبعد زرع الدعامة.