عندما تنتابك مشاعرٌ لايمكنك الفيض بها.. عندما تتملكك الذكريات وماضٍ ليس بالبعيد قد حفر فيك حياة..
عندما تصطف الحروف على هوامش كُلِّ ذكرى فتُشكل منبع الشوق داخل أرواحنا..
كزهرةٍ قد نبتت داخلنا فأبينا أن تَذبُل..
كجمال الذكريات التي صُنعت مع مرور الأيام..
ككوبٍ من القهوة المُرّ والسكر ينقصه..
كعذوبة كلماتٍ نَصِفُ جمال أرواحٍ بها..
أيامٌ ليست بالقليلة قد جعلت من كلِّ واحدٍ منّا مُشتاق..
طفلٌ مريضٌ تدمع عينه لانه اشتاق لحضن أمه ولقُبلات أباه..
شابٌ اشتاق لعائلته..
صديقةٌ حنّت لِلِقاء صديقتها..
حينما نشتاق.. تغمرنا المشاعر المتقلبة..
وأحياناً قد يحفر فينا الاشتياق حكاية صمتٍ فنبقى ننتظر الفرج بفارغ الصبر حتى تتلاقى أرواحنا التي غمرتها العواطف بالحنين..
بعيداً عن تقلبات الأحوال..
قد اشتقنا.. وبشدّة..

رهف