كم انتظر ذلك اليوم الذي سيكون فيه مع عروسه في قاعة العرس.....كل شيء كان معد له مع تحديد تاريخ يوم الزفاف ....
عمله خارح الوطن حتّم عليهما أن يفترقا إلى أن يعود من بلاد الغربة حسب الاتفاق......
لكنه لم يعتقد أن الجائحة ستأتي على حين غفلة ليظل معلقا هناك....
ما كان ذلك مقتصرا عليه بل الكثيرون الآن مثله عالقون بسبب إغلاق الحدود...
.هو الوباء نزل كالطامة الكبرى على الكل ليحيوا في حجر صحي وقد أغلق كل واحد بابه عليه.....
وحيد الآن يقاسي آلام الغربة والخوف من المجهول ...
شبح الوباء مطوق عليه في كل ناحية يود أن يقصدها....
قبل تلك الأزمة، كان وقته يمر دون أن يشعر به في عمله ..
..ليعود مساء منهكا يتناول عشاءه وباقي وقته يقضيه في الهاتف مع خطيبته.... فكم رسما أحلامهما الوردية التي ظلا يحلمان بها منذ التقاء أرواحهما...
.كيف لها أن تتبخر في لحظة؟؟
شعر المسكين بضيق في صدره فتح نافذة غرفته..
..ورفع بصره إلى السماء...
وكأنه أدرك أن لا منجي من ذلك الحجر الذي حوصر فيه سوى الذي أوجده وخلق ذاك الكون...
لم يتفوه بكلمة واحدة، فهو على يقين أن الله مدرك ما بداخله..
.لقد أودع أمله إليه وأكيد سوف يكون كفيلا به وحريصا عليه وعلى من منحها روحه....
سميادكالي ..