الى صديقتي الغاليه بعد التحيه ..
تعلمين أن اليوم عيد؛ فالناس هنا وهناك يتضاحكون ويهنئون بعضهم البعض.
وهاهم الأطفال يركضون ويصرخون ويعيثون فى الدنيا فسادًا.
لا عليكِ من كل هذا، كتبت لكِ خطابى، لأخبركِ بشئ هام. أتدرين ما هو ؟!
أشتاقكِ هنا بجوارى فى هذا اليوم المسمى " عيد "، أشتاق لكلاماتناِ كثيرًا.
أشتاق لتلك الأحاديث التافهة منها والبالغة الأهمية.
أشتاق لثرثرة ساعات بضحكٍ لا ينضب.
أشتاق حتى للدموع التى ذرفناها سويًا.
أشتاقكِ كما تشتاق الورقة الجافة لقطرة ماء عذبة.
أشتاقكِ كما يشتاق الصغار لأمهاتهم.
أشتاقكِ كما أشتاق لذاتى معكِ.
أشتاقكِ كما لم أفعل من قبل، ويبدو أن كل يومٍ يمر سيجعل اشتياقى أعظم.
أشتاقكِ فى عيدى، لعله يصبح عيدًا بحق.
أشتاقكِ يا عيدى ودنيتى وآخرتى.
أشتاقكِ أيتها البعيدة عن عينى، والقريبة من قلبى تكادين تتربعين به وحدكِ.
أشتاقكِ حد الألم، حد الضياع، حد النزف، حد التشظى،ِ حد الموت !
هل بلغكِ شوقى أم أنى - كالعادة - لم أستطع وصف شعورى وسرده فى كلمات ؟!
صديقتك الملتاعة