* أيُّها الحبُّ *
هومّت عينُها ببابِ الغرامِ
حلو طيفٍ وحبوةٍ ووئامِ
هلّلَ الحبُّ فاستباحَ الثريا
موطناً عندها بغيرِ انهزامِ
هدهدُ العشقِ قد يطيرُ إليها
بين بلقيسها وعرشِ المقامِ
هكذا أوقدَ الودادُ أواراً
بين عشقِ الهوى وقدحِ الغرامِ
هاهنا يكتبُ الغرامُ قريظاُ
ينسجُ الحبُّ في الهوى المقدامِ
هاربٌ فمن سهامٍ رمتها
كيفَ تعدو مقيَّدَ الاقدامِ ؟!
فاضَ عشقٌ بدمعِها حيثُ لُذنا
وأختبأنا بمنعةٍ واعتصامِ
بل غرقنا بموجةٍ من لحاظٍ
في حطامٍ ودكةٍ وانهدامِ
ليس سرّاً لقلبِها أن يواري
كيفَ يُطوى بخفيةٍ واكتتامِ ؟
بسمةُ الحبِّ في الخدودِ تجلَّتْ
كلُّ شيءٍ تمدُّهُ بابتسامِ
يُلهمُ العشقُ من خدودِ محيّا
يؤكلُ الوجدُ إن أتى بالتهامِ
يُفتحُ الودُّ من منابعِ وصلٍ
حيثُ تنهي ودادنا باختتامِ
يُصلحُ القلبُ إن تعاهدَ حبٌ
يُكسرُ القلبُ في لظى الانفصامِ
إن صبراً على المصائبِ يحلو
واصطباراً لشدةِ الآلامِ
عانقِ الحلمَ والأناةَ وعقلاً
اخلعِ الخوفَ في ربا الأوهامِ
اغتنمْ فرصةَ الحياةِ ففيها
كلّ شيءٍ بفرصةٍ واغتنامِ
أنتَ جرمٌ من الفضاءِ صغيرٌ
فيك يُطوى تعدد الأقسامِ
أنت تمشي كما الشموسِ ولكنْ
كلُّ مشيٍّ لعلةِ الإتمامِ
أيُّها الحبُّ قد كسوةَ شغوفاً
بلباسٍ وصبوةٍ والتحامِ
أيُّها العشقُ والغرامُ فماذا ؟
غيرُ حربٍ وشدةٍ واصطلامِ
غيرُ دمعٍ وشهقةٍ والتواءٍ
ونزوحٍ وهجرةٍ في الخيامِ
أيُّها العشقُ إنَّ فيك جمالاً
لا نبالي لحرقةٍ واصطدامِ
لا نبالي إذا الثريا تناءتْ
أنت قربٌ وبدرُنا بالتمامِ
أنتَ سلمٌ من الحياةِ تعافتْ
أنتَ صلحٌ وعقدنا للسلامِ
سيد حميد