كن صديقي
بكل بساطة قالت
كن صديقي...
ونست او تناست
أن بحرا من العشق يفصل بيننا
وأن رياح الشوق
لا زالت
تعترض طريقي.
بكل بساطة معهودة قالت
كن صديقي،
وكأن حباً لم يكن
ذات يوم صدفة
يعشعش بيننا،
وأن قوافلا من الأشواق
قد صهرت عروقي.
كن صديقي....
أيعقل لامرأة أحبت
أن تقول لمن تحب:
كن صديقي؟
كيف أكون صديقك
وفي قلبي ذاك الهيام لعينيكِ
كيف أكون صديقك
ويسرح في ثناياي
الشوق كي تحضن كفاي أناملك
كيف أكون صديقك
وأنا الظمآن ابتغي رشفة
من رحيق شفتيكِ
كيف أكون صديقك
وجسدي يتحرق شوقا
كي يأخذك بين أحضانه
ويلفك بين أضلعه،
كيف أكون صديقك
وقد سجنتُ في قلبي
ألف أمنية وأمنية
لا تمت للصداقة بصلة .
.......
اليوم فقط أيقنت
أنك لم تحبينني يوما ،
وأن ما خلته منك حباً
لم يكن سوى
مجرد وهم أو سراب .
كن صديقي....
أهي كلمات ؟
أم حراب؟
أم قررتِ
أن تذبحينني حيا
قبل الغياب
.......
حسناً......
سأكون لك ذاك الصديق
لكن عليكي أولا
أن تقتلي في داخلي
هذا العشيق .
امين سالم