طـــــال الظــــلام بغُربتّــي
والليل بـــاتَ رفيقُ دربّــي
الـنـــــــوم ودّع مُقـلـتّــــي
وعقدت فيكِ لـواء حَربّــي
مـا عُــدت احبس شكوتّـي
يـا مـن تـلاعبتــــم بقـلبّـي
كان الغــــرام جريــــــرتّـي
واليوم اُقــدم نحـو صَلبّـي
ممنــوع قلبي مـن الجـوى
ممنــوع أنّ تبقيــن قُربّــي
عـــودي إلـى مـــا تنتـمــي
فالشرق لا يجتــاز غـربّــي
مثلي ومثلُكِ فـى الهـــوى
كسلام قـد افضي بحربّـي
قـــرَّي فـــــؤاداً وارحلّـــي
فالمــوت لا يــأتيـه طلبّـي
لا تطمـحـيـن فـى جنّـتـي
فالـنـار لا تسكُـــن بقلبّـي
اللـيـل بــــــاتَ مُخـيمــــاً
لوســـاوسٌ زادت لكَربّــي
دع عنكِ اضغــاث اللقــاء
وامضي بدربٍ دون دربّي
أحمد عبد الرحمن صالح