هناك مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأطفال ومنها الحمى الوردية، والتي تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم لبضعة أيام ثم تتحول إلى طفح جلدي باللون الأحمر.

تعتبر الحمى الوردية من الأمراض الشائعة لدى الأطفال حتى 4 سنوات، ولكنها تكون أكثر حدة في حالة حدوثها قبل عامين، وتنتج عن فيروسات تنتمي إلى عائلة فيروسات الهربس البسيط.
وينتقل هذا الفيروس إلى الطفل من الأشخاص المصابين به، وغالباً ما يشعر الكبار بأي أعراض، ولكن في حالة انتقاله للطفل، فيمكن ظهور الأعراض الخاصة بالمرض.
اعراض الحمى الوردية
عندما يصاب الطفل بالحمى الوردية، فسوف يظهر عليه مجموعة من الأعراض، وهي:

  • الحمى: هي العرض الأساسي للحمى الوردية، وتحدث بشكل مفاجيء، وعادةً ما تستمر لمدة ثلاثة أيام، ثم تعود درجة الحرارة إلى طبيعتها.
  • الطفح الجلدي: بعد انتهاء الحمى، يظهر طفح جلدي على الجسم بالكامل، ويكون باللون الوردي، ولهذا تسمى بالحمى الوردية.

كيفية انتقال الحمى الوردية
يمكن أن تنتقل الحمى الوردية إلى الطفل عن طريق أشخاص بالغين محاطين به، وذلك عن طريق رذاذ الأنف أثناء العطس أو الكحة أو بسبب تقبيل الطفل، ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق الوالدين في المنزل.
حيث أن إصابة الأشخاص البالغين بالفيروس الخاص بالحمى الوردية لا تصاحبها أعراض، وبالتالي لا يعرفوا أنهم مصابين به، ويمكن أن ينتقل إلى الطفل عن طريقهم.
كيف يجب التصرف عند إصابة الطفل بالحمى الوردية؟
عادةً لا يدرك الاباء أن الطفل مصاب بالحمى الوردية في باديء الأمر، لأن الأعراض تقتصر في هذه المرحلة على الحمى المستمرة، مما يسبب حالة من القلق، ويتم اكتشاف المرض بعد ظهور الطفح الجلدي على الجسم.


وفي حالة حدوث الحمى، يجب على الأم اتباع الإجراءات المعتادة للتعامل معها بعد التحدث مع الطبيب، مثل عمل الكمادات وإعطاء الطفل دواء مناسب لتخفيض الحرارة.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
تستدعي بعض الحالات أخذ الطفل للطبيب، وهي:

  • عدم قدرة الطفل على التنفس بشكل طبيعي.
  • استمرار الحمى لمدة طويلة وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
  • الإحساس بارتفاع الحرارة مع ضيق التنفس.
  • حدوث بعض التغيرات في وعي الطفل بسبب الحمى.

الوقاية من الحمى الوردية
تساعد بعض الطرق في وقاية الطفل من الإصابة بالحمى الوردية، وتتمثل في:

  • الاهتمام بغسل اليدين جيداً: وينطبق هذا على الكبار والأطفال، حيث يجب على الكبار الاهتمام بغسل يديهم جيداً، وخاصةً قبل ملامسة الطفل.
  • تقليل تقبيل الطفل: ينصح بعدم تقبيل الطفل باستمرار لتجنب نقل أي عدوى إليه، فهي عادة خاطئة، وخاصةً من قبل الأشخاص الغرباء.
  • الاهتمام بتهوية المنزل ونظافته: وذلك للقضاء على أي فيروسات أو بكتيريا يمكن أن تنتقل إلى الطفل، وخاصةً أنه يقوم بملامسة مختلف الأسطح ووضع يديه على وجهه وفي فمه، وحينها يمكن أن يصاب بعدوى.
  • عدم تواجد الطفل في الأماكن المزدحمة: يفضل عدم اصطحاب الطفل في أماكن مزدحمة وهو صغير، حيث تكون مناعته ضعيفة، ويسهل أن تنتقل العدوى إليه.
  • تغذية الطفل جيداً: تساعد التغذية الجيدة في تقوية مناعة الطفل ووقايته من الأمراض، سواء حليب الثدي أو الأطعمة الصحية التي تناسب مرحلته العمرية، فيجب الحرص على إعطاءه الفواكه والخضروات المهروسة إلى جانب الحليب.