خدمة محبي باسم الكربلائي تقدم:
قصيدة : ميلادك العجيب
للشاعر : مهدي جناح الكاظمي
مولد صاحب الزمان عج
ليلة 15 شعبان 1430 هـ
حسينية القصاب البحرين
ميلادُكَ العجيبُ .. لاحَ لكلَ عينِ
شّعَ و لا يغيبُ .. بحضرتِ الحسينِ
نوركَ إذ تجلى .. شعت له البصائر
أشرقَ في الليالي .. ليوقظَ الضمائر
على الورى تدلى .. يكحلُ النواظر
يا غائباً تسمى .. كيف و أنت حاضر
يا مالكَ الزمانِ .. يا مالكَ المكانِ
من شاطئيكَ ترسوا .. سفينةُ الأماني
و الليلُ و النهارُ .. إليك سائران
من شعشعا بالنورِ .. جاءك يقبسانِ
تهليلةُ الصباحِ .. لسيدِ البطاحي
و الطيرُ حين لاحا .. طارَ بلا جناح
و إهتزت الخمائل .. تبوحُ للرياحِ
و صاحت المآذن .. حيَ على الفلاحِ
و هذه الشموعُ .. موقِدها الضلوعُ
و كلها إنتظارٌ .. و الفرج الطلوعُ
فتهزجُ الجراحُ .. و تضحكُ الدموعُ
و تنهضُ البتولُ .. و ينهضُ البقيعُ
إلى البتولِ طاها .. مهنياً أتاها
مهديُها تجلى .. في يديهِ لواها
و للحسينِ سارت .. و غادرت بكاها
و شبلهُ الوليدُ .. تحملهُ يداها
توضأَ الكتابُ .. بوجهكَ الوضيي
و إنحنت الرقابُ .. لوارثِ النبيي
و جاءكَ الرسولُ .. و قالَ يا سميي
لقد كشفت كربي .. و كربةَ الوصيي
يا شهقةَ المعابد .. يا دمعةَ المساجد
الموتُ أولى .. من كلِ ما نشاهد
و أنتَ يا عليمُ .. تعلمُ ما نُكابد
من جاحدٍ أثيمٍ .. و جاهلٍ مُعاند
صبركَ يا مفدى .. حدودهُ تعدى
و إننا عطاشا .. و ماؤُنا تبدى
جراحنا حُبالا .. و دهرنا إستبدا
و شدةُ الشقاقِ .. ما زالت الأشدا