كبرت يا امي ولم تخبريني بالكبر..
كبرت و أثقلت الدنيا حملها على أكتافي..
أتمايل كمُترنِّح في شوارع الليل يبكي على حبيبته العروس لآخر..
أتساقط و تسقط مني أشلائي ولا يمكنني أن اتماسك..
هل كان حملكِ أثقل كهذا الذي يعاتب سعادة قلبي ولا يترك لها طريقاً للخروج ؟ ...
أ تجاوزتِ الأمر و عشتِ بعده بسهولة ام انه لا زال يسكنكِ؟ ..
رأيتكِ قويةً يا حبيبة الروح ..
بل القوة تضعف امامكِ يا شهمة المواقف..
إحمليني قليلاً يا امي فثقل صدري هذا لا تقوى عليه قوة غير قوتكِ..
إبعثي فيّ الأمان الذي تغذيت به منكِ ايام كان انكسار قلم الرسم خاصتي هو اكبر همومي..
إذهبي بي إلى برّ السعادة ..
فأنا أغرق في بحر التعاسة..
اوقفي هذا الألم يا امي ...
فقد تعبت...
م