حضارة اتلانتس من الامم التي عاصرت ذي القرنين
منقول من كتاب ( اسرار عصر الظهور) من فكر السيد القحطاني
قلنا في فصل سابق انه من الصعوبة ان تغوص في اعماق البحر التأريخي مع ادوات غطس ضعيفة او قليلة ، لكن مع اقتناء معدات تنقيب حقيقية وقوية ولو إلى حد ما ، يمكن ان نتجرأ لنضع حقائق معينة على طاولة الاثبات خصوصا ما يتعلق منها بشخصيات كان لها الاثر الكبير في تغيير صناعة البشرية، وما دمنا اعتبرنا ذو القرنين من تلكم الشخصيات المرموقة في متحف التأريخ الحضاري ، واثبتنا التطور العلمي والمعرفي لعصره المشرق فيما مر ، سنحاول هنا ان نربط بينه وبين العديد من الحضارات التي اشارت اليها البشرية بالبنان، والتي ما زالت الانسانية تقف ازائها موقف المستفهم مع غموض وابهام حول مدى التطور العلمي الذي وصلت اليه حضارات البشر الاوائل والذين امتد الزمان الغابر بهم إلى عصور سحيقة كحضارة اتلانتس العظيمة او غيرها ، لذا دعونا نبحر في مياه تلك الحضارات القديمة علنا نجد اجوبة للكثير من الاسئلة التي طرحها الباحثون والمهتمون بشان الحضارات القديمة او الباحثون عن ري الظمأ لقضية المنقذ الموعود والذي ترتقبه كل عين ، او علنا نجد اجوبة لأسئلتنا نحن حول ارتباط قصص تلك الحضارات القديمة ونشوءها ببصمات اصابع السماء عن طريق نبي او رسول او حتى رجل صالح احب الله كذي القرنين مثلا .
أولاً: حضارة اتلانتس:-
اما بالنسبة لأتلانتس التي توقف كثيراً عند حقيقتها المؤرخون بعد ان ذكرها افلاطون في كتاباته الشهيرة حول مصير تلك الحضارة المندثرة ، حيث ذكر افلاطون ان شعب اتلانتس قد افرط في حب المادة وطغى حبها على قلوب شعبه إلى حد كبير ، فكان سبب ذلك ان دب الفساد في الشعب والمصالح الفردية .
(كما اصبحوا يحكمون بعنف ويمارسون العبودية ويتصرفون بشكل لا انساني، يصفها أفلاطون كجزيرة تقع ما وراء أعمدة هرقل، كانت قوة بحرية حققت انتصارات على أجزاء كثيرة من أوروبا الغربية وأفريقيا سنة 9000 قبل الميلاد. هي قارة مفقودة ولدت بعد الحضارة الفرعونية يعتقد أنها غرقت في يوم 11 من كانون الأول عام 1820 قبل الميلاد تحدث عنها أفلاطون، يقال أنها كانت على اتصال مع الحضارة الفرعونية لذلك يوجد على بعض المعابد المصرية القديمة بضع كلمات بطريقة غريبة في الكتابة، وأيضا يوجد رسم علية طائرة نفاثة ويركبها رجلين اثنين، الأول رجل فرعوني يقال أنه رمسيس الثاني والثاني رجل يلبس لبس غريب ويقال أنه من الأطلسيين ويوجد فيلم اسمه أطلنتس اقتبسوا فيه شكل الطائرة الموجودة في المعبد امتازت هذه الحضارة بامتلاكها لتقنيات عالية في التحكم بالطاقة وامتلاكها أيضا قنابل نووية والتي بسببها دمرت الحضارة بعد الحرب بينها وبين حضارة راما التي كانت تقع في جنوب شرق آسيا بالقرب من بحر اليابان.
ويعتقد دكتور راينر كويهن من جامعة أوبرتال الألمانية أن "جزيرة" أطلانطس تشير إلى جزء من الساحل في جنوب إسبانيا تعرض للدمار نتيجة للفيضانات بين عامي 800 و500 قبل الميلاد.رغم اندثار قارة الأطلانتس، الا ان معالم مادية عديدة بدأت تنكشف وتظهر تباعاً إلى العلن مشكلةً دلائل علمية يقوم الباحثون بدراستها. وتوجد خارطة محفوظة في مكتبة مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة (Library of Congress) تُعرف بخارطة Piri التي تم العثور عليها عام 1929 في قصر السلطان التركي المعروف الآن ب Topkapi، حيث يَظهر اسم Reis وموقع قارة اطلانتس على الخارطة. وهنالك مخطوطة مصرية مكتوبة على ورق البردى تُدعى مخطوطةHarris طولها 45 متراً ُتشير إلى المصير الذي لاقته قارة اطلانتس وهي محفوظة في المتحف البريطاني، كذلك مخطوطة مصرية أخرى محفوظة في متحف Hermitage في مدينة بيترسبيرغ في روسيا تشير إلى ارسال الفرعون بعثة إلى الغرب بحثاً عن اطلانتس.
وقد اكتشفت سلسلة جبال في قعر المحيط الأطلسي غرب مضيق جبل طارق صورتها بعثة روسية بواسطة غواصة تدعى Academian Petrovsky عام 1974 . فبعد دراسة نوعية سلسلة الجبال هذه، تبين أنها كانت في القديم على سطح المحيط... ويقول الباحثون انها كانت جزءاً من القارة المفقودة، اطلانتس.
وعلى كل حال ، فإن ما ذكر بشان اتلانتس يصب في بودقة واحدة ، وهي ان هنالك حضارات عظيمة شهدتها البشرية قبل كتابة التأريخ ربما بقرون ، وهي جديرة بالاهتمام والبحث خصوصا في موضوع بحثنا الذي اثبتنا لحد الآن ان هنالك علاقة وطيدة بين من بنى تلك الحضارات التي وصلت إلى درجة كبيرة من التطور وبين من قام ببناء المثلث او السد الذي مثل قاعدة المثلث الشهير ، ونذكر انه من غير المعقول ان ترد هذه الادلة والاثباتات العلمية والتنقيبية للعلماء والباحثين حول وصول اجيال من بني البشر القدماء من خلال الرسوم الفرعونية والآثار الموثقة في اروقة متاحف العالم اليوم ونحن نرفض ان نسلم لغيرنا بحقيقة كونه سبقنا إلى المجد قبل أن نعرف العلم بقرون.
ان شيئا من التواضع البشري والانحناء الانساني قد يكون له الدور الابرز في كشف الحقائق المجهولة ، ليس في اتلانتس وحدها بل ربما يتعدى إلى حضارات اخرى لم تكتشف إلى اليوم قد تتعدى بتحضرها ما وصل اليه الانسان اليوم .