ثمانية مخلوقات تمارس التباعد الاجتماعي على خلاف البشر، حيث يطلعنا الخبراء أنه في الوقت الذي تفرض جائحة "كورونا" على ملايين البشر الانعزال ذاتياً والتقيد بقواعد التباعد الجسدي، تهيم على وجه الأرض مخلوقات عدة تمارس العزلة الذاتية غريزياً، وتمتاز بسلوك يفرض التباعد الاجتماعي، وذلك على خلاف مع البشر المعروفون بأنهم اجتماعيون بطباعهم، إذ لا يمر يوم من دون شكل من أشكال التفاعل، سواء في العمل أو المنزل، وهذا ما يجعلهم أكثر اعتمادا على الاتصالات الرقمية في سبيل التواصل مع العالم الأوسع نطاقاً.
أخيراً، قام الصندوق العالمي للحيوانات البرية، بتجميع لائحة بأنواع تلك الحيوانات، في محاولة لمعرفة أنواع تلك الحيوانات التي يجعلها سلوكها الاجتماعي خبيرة في العزلة الذاتية.
وقد ضمت اللائحة ثمانية أنواع من الثدييات تجوب الأرض إلى جانب مخلوقات تسبح في المحيطات، وتلك الحيوانات كما تبين تختار العيش وحيدة، باستثناء عند ممارسة نشاطات أساسية، مثل التزاوج أو تناول الطعام أو تربية الصغار.
وقد نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية نبذة عن سلوك تلك الأنواع الثمانية التي تظهر على اللائحة.
1 - السلاحف البحرية
تفضل التفاعل أو اللقاء مع سلحفاة واحدة أخرى لفترة قصيرة للتزاوج والتعشيش، ثم تترك بيضها ليفقس وتنطلق صغارها من تلقاء نفسها في رحلة طويلة بمفردها في المحيطات، وتبقى وحدها لسنوات عدة.
2 - الحوت الأزرق
يسبح أحياناً في مجموعات صغيرة، لكنه يبقى معظم الوقت وحده أو مع حوت آخر، وخلال موسم التزاوج، تدعو تلك الحيوانات العملاقة بعضها عن بعد أميال، باستخدام أصوات عالية النغمة.
3 - النمور المرقطة الثلجية المفترسة الخجولة
تعيش بمفردها، فيما تقوم بدوريات في منطقتها التي تغطي ما يصل إلى مئات الكيلومترات المربعة، وعادة ما ترى معا فقط خلال موسم التزاوج أو عندما تعتني الأم بصغارها.
4 - الدببة القطبية
لا تمانع في العيش حياة شبه انفرادية. تميل الدببة القطبية مكتملة النمو على أن تكون غير اجتماعية بغض النظر عن بحثها الحثيث عن شريك للتزاوج وتربية الصغار في أواخر الربيع واوائل الصيف، وهي تقضي خلال فترة التزاوج، أسبوعا مع الشريك فقط قبل أن يفترقا
5 - الجاكوار أو الفهد الأمريكي
يعيش بمفرده في المعظم حتى يحين موسم التزاوج، وعادة ما يفضل الصيد بمفرده ويمكن ايجاده متسلقا الأشجار لمهاجمة فريسته من فوق. وعلى عكس معظم القطط الكبيرة، فإن الجاكوار يصطاد السمك في الأنهر والبرك بمفرده.
6 - الأورنغوتان أو إنسان الغاب
يعيش بشكل شبه انفرادي في البرية متنقلا على أغصان الأشجار. أما تداخل المناطق بين الأنثى والذكر فيعني أن الجنسين يلتقيان أثناء التنقل وتناول الطعام، وقد تكون لهما لقاءات قصيرة جداً. ويجتمعان أحيانا لتناول الطعام داخل شجرة مثمرة كبيرة. وتسافر أنثى إنسان الغاب مع ذريتها التي تعتمد على أمهاتها لمدة سبع سنوات تقريباً.
7 - الباندا العملاقة
حيوان منفرد مسالم وماهر في تسلق الأشجار ويقضي أحيانا 14 ساعة يتغذى على الخيزران. حاسة الشم المتطورة لديه تساعده في العثور على رفيق محتمل في الربيع، أو تفادي الاتصال المباشر مع آخرين. ومثل العديد من الحيوانات الانفرادية، يحتاج لقضاء الوقت مع الشريك خلال موسم التزاوج، وبعد الولادة يكون للإناث رفيق دائم في الصغر لمدة 18 شهرا او أكثر.
8 - خلد الماء
يقضي خلد الماء الأسترالي الأصلي أيامه في أكل القشريات والنباتات في قاع الأنهار والبحيرات والجداول، أو يستريح في حجره. طبيعته الخجولة تفيد أنه سعيد في قضاء حياته منفرداً، على الرغم من مشاركته موقع المياه مع أخرين، وتلك الثدييات التي تضع البيض تلتقي فقط خلال موسم التزاوج أو عندما ترعى الأم صغارها.